أنقرة ترفض تسليم نائب الرئيس العراقي المحكوم عليه بالإعدام
١١ سبتمبر ٢٠١٢قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء (11 أيلول/ سبتمبر 2012)، إن بلاده "لن تسلم أبدا" نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي. وذكر في حديث صحفي اليوم في مطار أنقرة قبل مغادرته إلى أذربيجان أوردته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن تركيا ستواصل استضافة الهاشمي مالم يرغب هو شخصيا في غير ذلك.
وكان مجلس القضاء الأعلى العراقي قرر محاكمة الهاشمي، الموجود حاليا في تركيا، غيابيا بثلاث جرائم قتل تتعلق باغتيال مدير عام في وزارة الأمن الوطني وضابط في وزارة الداخلية ومحامية.
ووصف الهاشمي قرار الحكم عليه بالإعدام غيابيا الذي صدر عن المحكمة الجنائية العليا في بغداد أمس الأول بـ"المفاجئ". وذلك في حديث عبر الهاتف من أنقرة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعد صدور حكم الإعدام بحقه. وكان الهاشمي انتقل قبل عدة أشهر للإقامة في تركيا التي رفضت تسليمه رغم صدور مذكرة توقيف بحقه في كانون أول/ ديسمبر 2011 علما أن الشرطة الدولية (إنتربول) أصدرت أيضا مذكرة توقيف دولية بحقه.
قلق أمريكي
وفي أول رد فعل رسمي من واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن بلادها تشعر بالقلق "من احتمال تصاعد لا فائدة منه للخطاب والتوتر من كل الجهات، وندعو قادة العراق إلى مواصلة محاولة حل خلافاتهم في إطار حكم القانون".
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد اعتبر الحكم بالإعدام على نائبه طارق الهاشمي عاملا من شأنه تعقيد جهود تحقيق المصالحة الشاملة في البلاد، لكنه أكد على احترام قرارات القضاء، في بيان على موقع الرئاسة.
فيما أبدت رئاسة إقليم كردستان أسفها لقرار المحكمة الاتحادية العراقية بإصدار عقوبة الإعدام غيابيا بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي. وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان، في بيان صحفي، إن "استقلال القضاء واحترام قراراته واجب على الجميع على أن يكون القضاء مستقلا وغير منحاز". وأضاف إن "إصدار حكم الإعدام غيابيا بحق طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية في هذه الظروف المتوترة والحساسة التي يمر بها العراق أمر مؤسف وسيفاقم الأزمة التي يعاني منها العراق أصلا منذ مدة وربما يهيئ لصراع طائفي مرير".
ف. ي/ ا. م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)