أنصار مرسي ومعارضوه يحشدون لـ "مليونيات" وسط أجواء توتر
٦ يوليو ٢٠١٣دعا تحالف للإسلاميين تقوده جماعة الإخوان المسلمين المواطنين إلى الاحتجاج في أنحاء مصر يوم الأحد (السابع من يوليو/ تموز 2013)، تعبيرا عن الرفض لقيام الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي. وأصدر "التحالف الوطني لدعم الشرعية" هذه الدعوة اليوم السبت، بعد يوم من مقتل عشرات الأشخاص في اشتباكات نشبت حينما نزل إسلاميون معارضون للإطاحة بمرسي إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم مما يقولون إنه انقلاب عسكري، فيما أطلقوا عليه "مليونية استعادة الثورة".
فيما تدعو القوى المعتصمة في ميدان التحرير، بقيادة "حركة تمرد" المواطنين للنزول الأحد من أجل التعبير عن دعمهم للتغييرات الأخيرة، تحت شعر "مليونية الشرعية للشعب".
ويخشى الآن من أن يؤدي هذا الحشد من الجانبين إلى مزيد من العنف، عقب سقوط قتلى وجرحى خلال يوم أمس. وشيع الإسلاميون ومعارضوهم الأحد قتلاهم الذين سقطوا في اشتباكات وأعمال عنف أوقعت 37 قتيلا وأكثر من ألف جريح في 24 ساعة، فيما أعلن عن تولي منسق جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة محمد البرادعي رئاسة الوزراء خلال المرحلة الانتقالية.
وفي استعراض قوة جديد بعد ثلاثة أيام من قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، أدى آلاف من أنصار الرئيس المعزول صلاة الجنازة بعد ظهر السبت في ميدان رابعة العدوية حيث يعتصمون منذ عشرة أيام، على أربعة إسلاميين قتلوا الجمعة في أعمال عنف. ودعا الإمام إلى الصلاة على "شهداء الشرعية"، الذين وضعوا في نعوش مغطاة بعلم مصر، في حين أخذ العديد من المتظاهرين الإسلاميين يجهشون بالبكاء.
وفي حي المنيل، جنوب القاهرة، الذي شهد اشتباكات عنيفة ليل الجمعة السبت بين متظاهرين إسلاميين والأهالي، شيعت عصرا جنازة 12 قتيلا من أبناء الحي وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وشهدت الجنازة هتافات معادية للجماعة مثل "لا الله إلا الله الإخوان أعداء الله". وقال سكان هذا الحي السبت أنهم رأوا قناصة إسلاميين يتمركزون على الأسطح. كما أكد أطباء لفرانس برس أنهم عالجوا جرحى بالرصاص تدل إصاباتهم على ان الطلقات جاءت من الأعلى.
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)