أنباء عن مقتل عشرات المهاجرين الأفغان برصاص الأمن الإيراني
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤وفق تقارير نشرتها مواقع إعلامية إيرانية، فتحت قوات الأمن الإيرانية النار على مجموعة من الأفغان الذين كانوا يحاولون عبور الحدود، يوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2024، من باكستان إلى محافظة سيستان-بلوشستان الإيرانية (جنوب شرق).
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا لشبان مضرجة بالدماء على طول طريق، وقالت منظمة "حال وش" الحقوقية البلوشية إن نحو 260 شخصا قتلوا، وهي حصيلة لم يتسن التحقق منها بشكل مستقل. ولم تتحدث وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن الواقعة.
من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية بـ"إجراء تحقيق سريع وشفاف ومستقل في هذا الاستخدام غير القانوني للقوة"، واصفة التقارير بأنها "مروعة".
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت عبر منصة إكس إنه "قلق للغاية" وحث السلطات على "التحقيق بشفافية". كذلك، دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بإيران ماي ساتو إلى إجراء تحقيق.
ولإيران حدود تمتد أكثر من 900 كيلومتر مع أفغانستان وحدود أصغر مع باكستان. وتستضيف إيران عدد لاجئين هو من الأكبر في العالم، معظمهم من الأفغان الذين فروا من الحروب التي دمرت بلادهم لعقود.
وتزايد تدفق المهاجرين الأفغان منذ سيطرة طالبان على السلطة في آب/أغسطس 2021. وشيدت إيران جدارا يزيد طوله عن 10 كيلومترات عند الحدود مع أفغانستان، في نقطة العبور الرئيسية للمهاجرين الأفغان، حسبما أعلن قائد الجيش في نهاية أيلول/سبتمبر.
ووفق أحدث الأرقام الحكومية المنشورة في آب/أغسطس، تستضيف البلاد "أكثر من 2,7 مليون لاجئ أفغاني نظامي"، يمثلون "97% من جميع المهاجرين النظاميين". لم تعلن إيران العدد الإجمالي للمهاجرين الأفغان على أراضيها، لكن النائب أبو الفضل ترابي قدّر مؤخرا أن عددهم "بين ستة وسبعة ملايين".
ف.ي/أ.ح (ا.ف.ب)