أنباء عن سيطرة المعارضة السورية "بشكل شبه كامل" على مدينة الرقة
٤ مارس ٢٠١٣حقق المقاتلون المعارضون الاثنين (4 آذار/ مارس 2013) تقدمهم الأبرز على قوات نظام الرئيس بشار الأسد في النزاع المستمر منذ نحو عامين بسيطرتهم شبه الكاملة على مدينة الرقة في شمال البلاد، وهي أول مركز محافظة يقارب الخروج عن سيطرة النظام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: "تمت السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة الرقة باستثناء أجزاء ما زالت القوات النظامية متواجدة فيها، لاسيما مقر الأمن العسكري وحزب البعث"، حيث تدور اشتباكات.
وأضاف عبد الرحمن أن الرقة الواقعة في محافظة تحمل الاسم نفسه ويسيطر المعارضون على أجزاء واسعة من أريافها، قد تكون "خلال الساعات المقبلة، أول مركز محافظة خارج سيطرة النظام". وأوضح المرصد أن المقاتلين هم من "جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة المدرجة على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، إضافة إلى مجموعات أخرى مقاتلة، متحدثاً عن معلومات عن "اسر ضابط كبير في فرع أمن الدولة ونقله إلى تركيا"، إضافة إلى اسر ضابط كبير آخر في الأمن السياسي ومقتل ضابط كبير في شرطة المحافظة.
وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الإنترنت جمعاً من الأشخاص وهم ينزلون تمثالاً للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار الأسد. ويبدو في الشريط تمثال الأسد الأب مرتدياً عباءة، وهو مربوط بحبل حول العنق يشده شبان، بينما يسمع المصور يقول "الآن سقوط الصنم الجاثم على صدورنا منذ 40 عاماً".
وفي وقت لاحق أشار المرصد إلى تعرض محيط قصر المحافظة القريب من التمثال، للقصف من الطائرات الحربية "في محاولة لإبعاد مقاتلي الكتائب المقاتلة" ومنعهم من اقتحام القصر، ومتحدثاً عن سقوط "عشرات الشهداء والجرحى".
وتقع المدينة على نهر الفرات في شمال البلاد وعلى مقربة من الحدود التركية، وكانت تضم قرابة 240 ألف نسمة قبل أن يضاف إليهم نحو 800 ألف نازح من مناطق سورية أخرى جراء النزاع المستمر في البلاد منذ نحو عامين.
مسلحون عراقيون يقتلون جنودا سوريين وعراقيين
وفي العراق المجاور قُتل 33 جندياً سورياً وسبعة جنود عراقيين على الأقل في كمين نصبه مسلحون مجهولون في غرب العراق أثناء محاولة الجيش العراقي إعادة الجنود السوريين إلى بلادهم، بعدما فروا إلى العراق من هجوم لمقاتلي المعارضة السورية. كما قال مسؤولون عراقيون لمندوب وكالة رويترز للأنباء، مضيفين أن الهجوم على القافلة التي كانت تقل السوريين وقع في محافظة الانبار في غرب العراق.
وروى المسؤولون أن حوالي 65 جندياً وموظفاً حكومياً سورياً كانوا قد سلموا أنفسهم إلى السلطات العراقية يوم الجمعة الماضية بعدما استولى مقاتلون مناهضون للحكومة على الجانب السوري من معبر اليعربية.
م.م/ ع.غ (ا ف ب، رويترز)