"أنا عراقي.. انأ أقرأ" على الهواء
٥ أكتوبر ٢٠١٢بعيداً عن السياسة حاور مايكروفون "العراق اليوم" من DWعربية الصحفية صابرين كاظم وهي إحدى منظمات مبادرة "أنا عراقي أنا اقرأ"، حول اهتمام شباب العراق بهذه المبادرة.
كيف ولدت فكرة المبادرة، وكيف نمت؟
صابرين كاظم: خلقت الفكرة في أحد مقاهي بغداد حيث اجتمعنا نحن مجموعة من الأصدقاء، وكنا متشائمين ومحبطين، كنا نتكلم. لم نتكلم عن الإحباط واليأس، بل تحدثنا عن القدرة على التغيير، كيف نستطيع أن نغيّر، هل ثمة من يستجيب لنا، هل ثمة جمهور يهتم حتى اليوم بالثقافة، فجاءت فكرة مضمونها أننا نحتاج إلى ثقافة والى وعي عميق، وعلينا أن ننطلق من الكتاب ونبدأ منه، وهكذا ولدت الفكرة، ثم انتشرت بين أصدقائنا عن طريق فيسبوك الذي صار وسطاً نافعاً للترويج لها. أغلب الشباب كانوا يدعمون المشروع بأموالهم، ومع اتساع المبادرة كثر المتبرعون من بغداد ثم من المحافظات الأخرى ثم من خارج العراق، بل حتى أن بعض العرب قد تفاعلوا معنا.
كيف حصلتم على الكتب؟
من شارع المتنبي جمعنا الكتب، حيث تبرع بها بعض باعة الكتب، كما تبرع مثقفون وكتاب وشعراء وأدباء من مكتباتهم الخاصة، وهكذا تجمع عندنا أكثر من 3000 كتاب، علاوة على الرصيد المعنوي الكبير الذي تراكم عندنا، وهذا شجعنا على الاستمرار حتى جاء اليوم الذي تحقق فيه الحلم يوم 29 أيلول/ سبتمبر 2012، وهو يوم سبت وضمن عطلة نهاية الأسبوع في العراق، وهذا يعني أن أغلب الناس أحرار وليس عندهم التزام عمل. كما أن المبادرة أتت بعد يوم من انتهاء امتحانات الدور الثاني للجامعات، ونحن كنا نعوّل على حضور الشباب ومشاركتهم. وقد اخترنا الوقت المحصور بين الساعة الثالثة بعد الظهر والسادسة عصراً وقتاً للعرض، لتكون الشمس أقل حرارة والجو أكثر لطفاً.
من الصور التي نشرت عن الفعالية، لوحظ غياب التنظيم. ما تفسيرك لذلك؟
المبادرة لم تكن ارتجالية وقد اعددنا لها منذ وقت طويل، وقد وفرنا مناضد لعرض الكتب، لكن ما أود الإشارة إليه هنا، هو أننا قد سعينا أن تبدو المبادرة عفوية وليست ارتجالية. لم نكن نسعى إلى أن تبدو الفعالية أشبه بمؤتمر يجلس فيه الناس على مقاعد مخصصة لهم، بل أردنا أن نقول إن الإنسان يستطيع أن يمسك بالكتاب ويطالعه في أي مكان، سواء على العشب أم على منصة أم متكئا على شجرة وغير ذلك.
هل اقتصرت المبادرة على فعالية القراءة؟
كلا، فقد حضر الشعر والموسيقى والرسم والتصوير الفوتوغرافي، كما أقيم معرض تشكيلي صامت، وأستوديو للرسم الحر سمي "الجدار الحر"، وهناك فعاليات أخرى مسرحية وغنائية ورياضية، وقد وزعناها بطريقة منظمة بطريقة تريح الزوار، مؤكدين لهم على حقيقة أن الهدف من كل الفعالية هو الكتاب، وقراءة الكتاب، ومن المقرر أن تنتقل المبادرة إلى محافظات أخرى.
هل ثم مشاريع مشابهة للأعوام المقبلة؟
نطمح أن نطوّر المبادرة ونوسعها، وقد فكرنا بضم مبادرات من محافظات العراق لنا، وكل شيء يعتمد على آليات التنظيم.
ملاحظة هيئة التحرير: يمكنكم الإطلاع على جولة مصورة عن نشاطات مبادرة "أنا عراقي أنا أقرأ"