أمم إفريقيا .. منافسة شرسة بين المنتخبات العربية على اللقب
٧ يناير ٢٠٢٢تنطلق يوم الأحد المقبل (التاسع من كانون الثاني/ يناير) في الكاميرون بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، وسط مخاوف من انتشار النسخة المتحورة من فيروس كورونا "اوميكرون".
وبعدما كانت الجائحة سبباً في إثارة التكهنات حيال إمكانية تأجيل أو إلغاء المسابقة الأكبر في القارة، يمثل الأمن تحدياً كبيراً آخر للمنظمين في هذا البلد الذي يعيش حالة حرب على جزء من أراضيه.
وتسعى المنتخبات العربية المشاركة في البطولة القارية التي ستتختتم في السادس من شباط / فبراير المقبل إلى تعظيم حصيلتها من الألقاب القارية، مستغلة في ذلك نجومها المحترفين في الأندية الأوروبية.
ويتأهل المنتخب الأول والثاني في كل مجموعة مباشرة إلى دور ثمن النهائي، بالاضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
تونس
تخوض تونس التي فازت ببطولة الأمم الأفريقية التي استضافتها عام 2004، أولى مبارياتها في البطولة ضد مالي يوم 12 كانون الثاني/يناير.
وتعرض المنتخب التونسي لضربة جديدة بإصابة هدافه سيف الدين جزيري بفيروس كورونا. وكان الاتحاد التونسي للعبة أعلن الاثنين عن إصابة لاعب الوسط يوسف المساكني بكوفيد-19. كما يغيب أيضًا نجم الوسط فرجاني ساسي لإصابته بكوفيد-19.
أيضا خضع لاعب منتخب تونس ونادي مانشستر يونايتد الانجليزي حنبعل المجبري لفحص الكشف عن فيروس كورونا جاءت نتيجته ايجابية
ولا يحق لتونس استبدال أي لاعب علمًا أنه سمح برفع عدد اللاعبين في القوائم من 23 إلى 28 بسبب إصابات متوقعة بفيروس كورونا.
مصر
يعول منتخب مصري على نجمه محمد صلاح المتألق بشكل لافت مع فريقه ليفربول الإنجليزي هذا الموسم، لاستعادة مجده في نهائيات كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون، اعتباراً من مباراته الأولى في المجموعة الرابعة أمام نيجيريا الثلاثاء المقبل.
ويحمل "الفراعنة" الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة القارية برصيد سبعة ألقاب آخرها عام 2010 في أنغولا، عندما توجوا باللقب الثالث توالياً (2006 في مصر و2008 في غانا).
وعلى عكس معظم المنتخبات المتوجهة إلى الكاميرون، ستعتمد مصر كما درجت العادة بشكل كبير على النجوم المحليين، حيث اختار كيروش 19 لاعباً من الدوري المحلي مع ستة محترفين فقط في الخارج..
والى جانب محمد صلاح، انتظم في معسكر المنتخب كل من محمد النني لاعب خط وسط فريق أرسنال الإنجليزي وأحمد حجازي مدافع اتحاد جدة السعودي ومصطفى محمد مهاجم جالطه سراي التركي.
وأكد محمد صلاح، أن منتخب بلاده يستهدف تحقيق نتائج إيجابية في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تنطلق بالكاميرون يوم الأحد القادم.
ونقل الموقع الألكتروني الرسمي لوزارة الشباب والرياضة المصرية، تصريحات لصلاح قال فيها :"هدفنا تحقيق نتائج إيجابية وإسعاد الشعب المصري".
السودان
عاد منتخب السودان المتوج باللقب مرة واحدة عام 1970، إلى العرس القاري بعد غياب دام 10 سنوات وذلك عقب قهره جنوب أفريقيا في مباراة حاسمة في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات.
ووصل منتخب "صقور الجديان" إلى ربع نهائي 2012، لكن من الصعب تخيل أنه سيكرر هذا الإنجاز تحت قيادة مدربه الجديد المحلي برهان تيا خليفة الفرنسي هوبير فيلود المقال من منصبه عقب الخروج المخيب من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس العرب 2021.
مني السودان بخسارة مذلة بخماسية نظيفة أمام مصر في كأس العرب الشهر قبل الماضي، ومن الصعب تكرار فوزه الكبير على نيجيريا برباعية نظيفة عام 1963 في طريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام غانا بثلاثية نظيفة.
المغرب
قاد المدرب البوسني-الفرنسي وحيد خليلودجيتش المغرب إلى الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، لكنه قد يغيب عن الملحق الفاصل في آذار/مارس إذا فشل في بلوغ نصف نهائي كأس الأمم الافريقية على الأقل.
ووضع رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع هدفاً صعباً للمدرب الجديد فقال: "المدرّب الجديد كُلّف بالوصول إلى نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية المقبلة. الفشل في تحقيق هذا الهدف سيؤدي تلقائيا إلى إنهاء العقد".
ويسعى المنتخب المغربي لكرة القدم إلى وضع حدّ لانتظار دام 46 عاماً للظفر باللقب الثاني في كأس الأمم الإفريقية عندما يخوض غمار النسخة الثالثة والثلاثين في الكاميرون، في غياب نجم خط وسطه وتشلسي الإنكليزي حكيم زياش لأسباب انضباطية.
ويعوّل "أسود الأطلس" خلال النهائيات المرتقبة بين التاسع من كانون الثاني/ يناير الجاري والسادس من شباط/فبراير المقبل، على لاعبين جلهم محترفون في نواد أوروبية في مقدمتهم نجم باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي، ومهاجما نادي إشبيلية الاسباني يوسف النصيري ومنير الحدادي.
الجزائر
يدخل المنتخب الجزائري بقيادة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز البطولة كأبرز المرشحين للاحتفاظ بلقبه، لكن سيكون عليه الصمود امام طموحات المنتخبات الأخرى القادمة بقوة للظفر بالكأس الغالية.
ولم يُهزم "محاربو الصحراء" في 33 مباراة، وهو رقم قياسي لمنتخب إفريقي، حيث بدأ الجزائريون هذه السلسلة المذهلة بالفوز على مضيفتهم توغو 4-1 في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
وسيتعين على الجزائر من أجل تكرار إنجازها الأخير، أن تخالف الأعراف حيث فشل آخر خمسة أبطال إفريقيين في الدفاع عن لقبهم، ولم يتقدم أي منهم أكثر من دور الـ 16 في تحدٍ كبير أمام رجال المدرب جمال بلماضي.
وتتمتع الجزائر بقوة استثنائية على الأجنحة، فلا تعوّل في هذا المجال على محرز فحسب، بل أيضًا على يوسف بلايلي الذي لا يلعب حاليًا في صفوف أي فريق عقب فسخ نادي قطر القطري العقد بينه وبين صاحب هدف الفوز في مرمى المنتخب "العنابي" المضيف 2-1 في نصف نهائي كأس العرب الأخيرة.
ع.ح./ع.أ.ج (رويترز، ا ف ب ، د ب ا)