أمم أوروبا- إنجلترا تفك العقدة الألمانية وتتاهل لربع النهائي
٢٩ يونيو ٢٠٢١تأهلت إنجلترا إلى دور الثمانية في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم بفوزها بهدفين نظيفين على غريمتها ألمانيا، بعد أن هز رحيم سترلينغ وهاري كين الشباك في الشوط الثاني باستاد ويمبلي الثلاثاء (29 يونيو/حزيران 2021).
وتقدم المنتخب الإنجليزي في الدقيقة 75، عندما مرر لوك شو كرة عرضية من اليسار إلى سترلينج الذي بدأ الهجمة وأنهاها بلمسة بسيطة في الشباك من مدى قريب ليشعل حماس الجماهير.
ثم أضاع توماس مولر فرصة محققة لإدراك التعادل عندما واجه الحارس الإنجليزي، مسددا الكرة خارج الخشبات الثلاث.
وسجل كين الهدف الثاني في الدقيقة 86 بعد تمريرة عرضية من البديل جاك جريليش انقض عليها كين بضربة رأس في شباك الحارس مانويل نوير.
كما أبلى الحارس جوردان بيكفورد بلاء حسنا في التصدي لمحاولة من تيمو فيرنر قبل أن يبعد تسديدة قوية من كاي هافرتس. وفي الجانب الآخر، تدخل ماتس هوملز ليحرم كين من التسجيل في الدقيقة 45.
وهذا هو الفوز الأول لإنجلترا على ألمانيا في أدوار خروج المغلوب منذ نهائي كأس العالم 1966.
ويلعب المنتخب الإنجليزي في دور الثمانية ضد السويد أو أوكرانيا اللذين يلتقيان في دور الستة عشر في غلاسجو في وقت لاحق الثلاثاء.
عقدة ألمانية منذ مونديال 1966
وبانتصارها على "المانشافت" الثلاثاء في معقلها "ويمبلي" للمرة الأولى في آخر ثماني مواجهات بين المنتخبين على هذا الملعب، وتحديداً منذ اللقاء الودي بينهما في آذار/مارس 1975 (2-صفر)، تخلصت إنجلترا من عقدتها الألمانية وتخطت دورا اقصائيا في البطولة للمرة الثانية فقط منذ ربع نهائي 1996 حين تغلبت على إسبانيا بركلات الترجيح.
و صحيح أن الإنجليز توجوا بلقبهم الوحيد على الإطلاق، إن كان قارياً أو عالمياً، بفوزهم في نهائي مونديال 1966 على ألمانيا الغربية على نفس الملعب الذي جمع المنتخبين الثلاثاء، إلا أن "مانشافت" شكل عقدة تاريخية لمنتخب "الأسود الثلاثة" منذ ذلك النهائي المثير للجدل (4-2 بعد التمديد).
وودع الإنجليز نهائيات كأس العالم أعوام 1970 من ربع النهائي و1990 من نصف النهائي و2010 من ثمن النهائي على يد الألمان، كما ودعوا البطولة الأخيرة التي استضافوها على أرضهم عام 1996 في كأس أوروبا من نصف النهائي على يد الغريم التاريخي الذي توج لاحقاً بلقبه الثالث والأخير في البطولة القارية.
ولعب مدرّب إنكلترا الحالي غاريث ساوثغيت دوراً في الخروج المرير لمنتخب بلاده بإهداره ركلة ترجيحية في تلك المباراة قبل 25 عاماً، ما جعل انتصار الثلاثاء ثأراً شخصياً له.
وبخروجها من ثمن النهائي، ودعت ألمانيا مدربها منذ 2006 يواخيم لوف الذي كان يخوض البطولة الأخيرة مع المنتخب قبل أن يترك منصبة لهانزي فليك، بعد 15 عاما قضاها مع المانشافت وفاز خلالها بمونديال البرازيل 2014.
وتأهلت إنجلترا إلى ثمن نهائي يورو 2020 من دون هزيمة وبشباك نظيفة، لكنها لم ترتق الى مستوى التطلعات من ناحية الأداء في الفوزين اللذين حققتهما على كرواتيا وصيفة بطلة العالم وتشيكيا، فيما أحرجت بالتعادل السلبي أمام جارتها المتواضعة اسكتلندا.
ولم تكن حال الألمان أفضل من "الأسود الثلاثة" إذ خسروا أمام غريمتهم فرنسا بطلة العالم افتتاحاً (صفر-1)، قبل أن يكشروا عن أنيابهم أمام البرتغال حاملة اللقب (4-2) وصولاً الى مباراتهم المصيرية أمام المجر التي كادت أن تطيح بهم خارج البطولة لو لم يدرك ليون غوريتسكا التعادل 2-2 في الدقائق القاتلة
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)