أمريكيون من أصول إيرانية يشتكون من شرطة الحدود
٧ يناير ٢٠٢٠قال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، المنظمة الأميركية غير الحكومية المتخصّصة بالدفاع عن المسلمين، إنّه ساعد أكثر من ستين مسافراً أوقفوا في نهاية هذا الأسبوع على الحدود بين كندا وولاية واشنطن (شمال غرب الولايات المتحدة) حيث استجوبوا لساعات طويلة حول آرائهم السياسية.
وأكّدت كير أنّ العديد من هؤلاء مُنعوا من دخول الولايات المتحدة، لأنّ شرطة الحدود غير قادرة على توقيفهم لاستجوابهم. ونقلت "كير" عن امرأة تبلغ من العمر 24 عاماً قولها إنّها أوقفت واستجوبت مع أسرتها لأكثر من عشر ساعات عند نقطة عبور في بلين (ولاية واشنطن) قبل أن يتم في نهاية المطاف إطلاق سراحها صباح الأحد. ويرى كثيرون أن لهذه الاجراءات علاقات بمقتل الجنرال الإيراني قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ووفقاً للشابة فإنّ أسرتها استوضحت عناصر شرطة الحدود عن سبب توقيفهم واستجوابهم المطوّل فكان جواب هؤلاء "هذا ببساطة ليس الوقت الأنسب لكم".
وقال ماسيه علي فولادي، مدير فرع "كير" في ولاية واشنطن إنّ "هذه المعلومات مقلقة للغاية وقد تشكّل حالات احتجاز غير قانوني لمواطنين أميركيين".
لكنّ مسؤولي "شرطة الحدود والجمارك" نفوا هذه الاتّهامات، مؤكّدين أن أسباب التأخير الطويل عند المعابر الحدودية هي زيادة حركة العبور في موسم العطلات وعدم وجود ما يكفي من الموظفين لكون قسم منهم في إجازات بمناسبة الأعياد. وشدّد هؤلاء أنّ عناصرهم لا يميّزون بين المسافرين على أساس دينهم أو عرقهم أو أصلهم.
ونفى متحدّث باسم شرطة الحدود والجمارك لفرانس برس أن تكون الإدارة الأميركية قد أصدرت توجيهات لمنع الأميركيين من حملة الجنسية الإيرانية من دخول البلاد.
لكنّ عدداً من النواب اتّهموا إدارة الرئيس دونالد ترامب بتجاوز صلاحياتها، وكذلك فعل الحاكم الديموقراطي لولاية واشنطن جاي إنسلي.
وقال الحاكم في بيان إنّ بعضاً من سكان ولايته "الذين صادف أنهم أميركيون إيرانيون، احتجزوا على الحدود بين كندا والولايات المتحدة (...) من دون أيّ سبب آخر غير أصلهم" ممّا يثير "مشاكل دستورية وأخلاقية".
بدورها عبّرت السناتورة إليزابيث وارن، المرشّحة الديموقراطية للرئاسة، في تغريدة على موقع تويتر عن "قلقها العميق" بسبب هذه المعلومات.
و.ب / ح.ز (أ.ف.ب)