أمريكا تطلق صاروخا يحمل قمرين للتجسس
٢٩ يوليو ٢٠١٤انطلق الصاروخ دلتا 4 من محطة كيب كنافيرال الجوية في فلوريدا أمس الاثنين (28 يوليو/ تموز 2014) حاملاً قمرين صناعيين عسكريين أمريكيين صُمّما لمراقبة المركبات الفضائية للدول الأخرى.
وأظهر بث حي الصاروخ، الذي يبلغ طوله 63 متراً، وهو ينطلق في الساعة 7:28 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2328 بتوقيت غرينتش)، مخترقاً السحب الملبدة بالغيوم إلى حد ما، في طريقه نحو الفضاء.
وجاء إطلاق القمرين الصناعيين لصالح سلاح الجو الأمريكي في إطار برنامج "الوعي التزامني بالأوضاع الفضائية"، الذي أميطت عنه السرية مؤخراً. وتأجل الإطلاق الذي كان مقرراً في 23 يوليو/ تموز يوماً بسبب مشكلة تقنية تتعلق بأجهزة الدعم الأرضية، ثم تأجل ثلاث مرات تالية بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفور وصوله للفضاء سيبدأ القمران الصناعيان، وهما من إنتاج شركة أوربيتال ساينسيز في العمل بمنطقة ترتفع عن الأرض 35970 كيلومترا تضم معظم الأقمار الصناعية للاتصالات في العالم والمركبات الفضائية الأخرى.
وقال الجنرال وليام شيلتون، رئيس قيادة الفضاء بالقوات الجوية، إن البرنامج الجديد يشبه "برامج مراقبة الأحياء"، إذ سيقوم بمراقبة الأقمار الصناعية للدول الأخرى.
وقال شيلتون – في كلمة ألقاها في فبراير/ شباط أزاح فيها الستار عن البرنامج الذي كان سرياً آنذاك – إن البرنامج "سيعزز قدرتنا على معرفة متى يحاول الخصوم التهرب من رصدهم واكتشاف القدرات التي ربما تكون لديهم وقد تضر بأجهزتنا الدقيقة على ذلك الارتفاع الكبير".
كما سيتعقب البرنامج أيضاً الحطام الفضائي الذي قد يشكل خطراً على الأقمار الصناعية العاملة. ويمكن لأنظمة الرادار الأرضية الحالية وأجهزة التليسكوب مراقبة الأجسام التي يزيد قطرها عن عشرة سنتيمترات. ويشمل الحطام أجساماً صخرية محترقة وبقايا قمر صناعي تخلصت منه الصين عام 2007 في إطار اختبار مضاد للصواريخ قوبل باستهجان واسع. وتتعقب القوات الجوية حالياً نحو 23 آلف قطعة من الخردة الفضائية.
ع.غ/ ش.ع (رويترز)