أمريكا تتهم روسيا بأن ضرباتها تعزز قوة "داعش"
٢٢ أكتوبر ٢٠١٥انتقدت الولايات المتحدة الضربات العسكرية التي تنفذها روسيا في سوريا معتبرة أنها تساهم في تعزيز قوة تنظيم الدولة الإسلامية وتقتل عشرات المدنيين وتجبر عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم وتدمر المنازل والأسواق.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الشرق الأوسط استشهدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور بتحليل أجرته وكالة رويترز لبيانات وزارة الدفاع الروسية خلص إلى أن 80 في المئة من الأهداف المعلنة للغارات الروسية في سوريا نفذت على مناطق لا تسيطر عليها الدولة الإسلامية. وقالت باور "بالهجوم على الجماعات غير المتطرفة فإن روسيا تعزز بخلاف ما هو صواب القوة النسبية للدولة الإسلامية التي استغلت هذه الحملة للسيطرة على مزيد من الأراضي في ريف حلب". وأضافت "منذ أن بدأت روسيا ضرباتها تغيرت الخريطة السورية لصالح الدولة الإسلامية".
وكررت روسيا القول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب جماعات أخرى تعتبرها "إسلامية إرهابية" معتبرة أنها والغرب تقاتل عدوا مشتركا. وقال فيتالي تشوركين السفير الروسي في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن "الفوضى وعدم الاعتراف بسلطة الدولة - اللتان تعودان إلى حد كبير للتدخل الأجنبي في الشؤون الإقليمية - تستغلهما فعليا المنظمات الإرهابية ولاسيما ما يسمى الدولة الإسلامية". وأضاف أن "المعالجة الجماعية مطلوبة لتصفية الخطر الإرهابي".
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد بدأ بضرب أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق قبل عام. وقالت باور إن الصراع المستمر منذ ما يقارب خمس سنوات لن ينتهي إلا برحيل الأسد.
من جانبه أعلن قائد التدخل العسكري الروسي في سوريا الجنرال اندريه كارتابولوف بحسب ما نقلت عنه الوكالات أن الضربات الجوية الروسية أدت إلى "شل القدرات القتالية" لـ"المجموعات الإرهابية" الرئيسية في هذا البلد. وقال الجنرال "إثر الضربات الجوية الروسية، تم شل القدرات القتالية للوحدات الرئيسية للمجموعات الإرهابية المؤلفة من المقاتلين الأفضل تدريبا، وتم أيضا ضرب تنظيم هذه المجموعات ونظام إمدادها". وأضاف أن "الإرهابيين يعانون نقصا خطيرا في الذخائر والأسلحة والوقود".
ع.خ ( أ ف ب، رويترز)