أمراض جديدة تسببها لسعة القراد
٢ يونيو ٢٠١٤خلصت دراسة حديثة أشرف عليها فريق عمل متكون من مجموعة من الأطباء الأوروبيين، إلى أن الأمراض المنقولة عن طريق حشرات القراد قد تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان. وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة Clinical Infectious Diseases"الأمراض السريرية المعدية" التي تصدر في السويد، فإن البكتيريا المنقولة عبر القراد قد تسبب أعراض مرضية يصعب على الأطباء تشخيصها بشكل صحيح.
ضعاف المناعة مهددون بشكل أكثر
تم تشخيص ميكروب نيورليشيا " Neoehrlichia" الذي ظهر في أوروبا وآسيا، لأول مرة عام 2010 . ويبدو أن حشرات القراد هي المسؤول الرئيسي على انتقال هذا المرض. وقد تم تسجيل 19 حالة إصابة بهذه الفيروس ستة منها في السويد وواحدة على الأقل في ألمانيا حسبما نشرت صحيفة فوكوس الألمانية.
وقام باحثون من السويد وألمانيا وجمهورية التشيك وسويسرا بإجراء اختبارات على إحدى عشرة حالة وتوصلوا إلى أن كبار السن أصحاب المناعة الضعيفة هم أكثر تضررا من الميكروب الذي تنقله القراد. وعن ذلك تقول عالمة الأحياء الدقيقة وينريس:" الخطر الأكبر يحيط بالأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 50 عاما. والذين يعانون من أمراض الدم والروماتيزم ويستخدمون الكورتيزون أو العلاج الكيميائي لمواجهة ضعف المناعة".
تجلط الدم وانسداد الأوعية
ويعاني المصابون بميكروب " Neoehrlichia" حسب مجلة فوكوس الألمانية من ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل والعضلات. بل قد تؤدي الإصابة إلى انسداد في الشرايين مما قد يسبب تجلط الدم. وهو ما حصل فعلا لسبع حالات من الحالات الإحدى عشر التي تم فحصها في الدراسة. ويؤكد الباحثون على أن أربع حالات على الأقل تم تشخيصها بشكل خاطئ. وهو ما قد يسبب أضرارا إضافية للمريض من خلال وصف علاج خاطئ.
ولا يتذكر نصف المرضى وقت تعرضهم للسعة القراد، فتشخيص ذلك لا يتم عادة إلا بعد مرور شهرين. ولحد الآن لا يعلم الباحثون الكيفية التي تنتشر بها العدوى.
هـ د/ ع.خ