ألوان سورية في كرنفال كولونيا
تأتي مشاركة لاجئين سوريين في كرنفال كولونيا للتأكيد على الإندماج في المجتمع الألماني والتعريف بالتعدد والغنى الثقافي في سوريا. حيث رقص اللاجئون على أنغام الموسيقا المحلية، ليضفوا صبغة شرقية على المهرجان الألماني .
فرقة سورية للفنون الشعبية تشارك في كرنفال كولونيا. تقدّم هذه الفرقة ما يعرف بـ "العراضة"، وهي عبارة عن عبارات حماسية جماعية تترافق مع المزمار والطبل. هذا اللون الجديد من الموسيقا والرقص كان حدثا جديدا في كرنفال كولونيا، دفع الكثير من الناس للتحلق حول الفرق والاستماع بعروضها.
ارتدى أعضاء الفرق المشاركة في الكرنفال أزياء شعبية محلية، لإظهار التعدد الثقافي والإثني الموجود في سوريا من عرب وأكراد وايزيدين ودروز وأشوريين وغيرهم.
الرقص الجماعي ضمن حلقات كبيرة أي الدبكة، هو أحد أشكال الرقص الفلكلوري السوري. وينتشر هذه النوع من الرقص في أرياف منطقة بلاد الشام، مع اختلافات في الشكل والإيقاع من منطقة لأخرى.
يحاول اللاجئون السوريون من خلال مشاركتهم التأكيد على غنى ثقافة المجتمع السوري وتعريف الألمان بها، إضافة إلى إظهار محاولات اندماجهم بالمجتمع والمشاركة في الحياة الثقافية في ألمانيا.
أعجب الألمان بالرقصات الشعبية السورية وشارك بعضهم فيها وخاصة الشباب منهم الذين عبروا عن رغبتهم بالتعرف على الموسيقى والرقصات والثقافة السورية عامة ومعايشتها عن قرب.
فتيات في كرنفال كولونيا يعبرن عن إعجابهن بمبادرة اللاجئين السوريين. ولم يمنع البرد والطقس السيئ سكان كولونيا من الاحتفال. ويعرف الكرنفال بالفصل الخامس من فصول السنة نظراً لشعبيته الكبيرة.
أجواء المرح والسرور عمت الكرنفال، حيث أضفت المشاركة السورية على المهرجان الألماني تنوعا وبهجة.
تصورت إينلي مع أعضاء الفرقة الشعبية السورية، ورأت هذه الفتاة الألمانية أن المشاركة إيجابية وطريقة جيدة للتعريف بالثقافة السورية.