ألمانيا ومصر توقعان على اتفاقية في مجال الهجرة
٢٧ أغسطس ٢٠١٧شهد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل ونظيره المصري سامح شكري اليوم الأحد (27 أغسطس/ آب 2017) في العاصمة الألمانية برلين مراسم التوقيع على اتفاقية في مجال الهجرة بين ألمانيا ومصر. ومن المنتظر أن تسهل هذه الاتفاقية على المدى المتوسط ترحيل اللاجئين المرفوضين من ألمانيا إلى مصر.
وأعلن غابرييل خلال لقاء شكري اعتزام بلاده من خلال هذه الاتفاقية التصدي لأسباب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وذلك من خلال توفير استثمارات للتعليم الفني للشباب. وأضاف نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن الاتفاقية تتناول أيضا " كيفية قيامنا بتمكين الأشخاص الذين لا يمكنهم البقاء في ألمانيا، من العودة بشكل سريع ومنظم إلى مصر".
وأضاف غابرييل في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري أنه على الرغم من حدوث جدل بين البلدين في بعض الأحيان بشأن الحريات والحقوق فإن علاقاتهما متينة.
ومن جانبه قال شكري إن التعاون الجديد في قضايا الهجرة يعد " معلما مهما في علاقاتنا"، وطالب ألمانيا في الوقت نفسه بتقديم المزيد من " التضامن والدعم العملي" لبلاده من أجل التغلب على التحديات التي تواجهها ولاسيما ارتفاع معدلات التضخم والبطالة بين الشباب.
دعم مصر في قضية النيل
وأعلن غابرييل عن دعمه لمصر في قضية خلافية تتعلق بما يحدث بين دول حوض النيل، وقال في المؤتمر الصحفي نفسه: "لدينا تفهم كبير ودعم لمصر وموقف أصدقائي المصريين. إن كل ما يحدث بشأن النيل يؤثر علي مصر، النيل هو قلب مصر وهو مسألة وجودية بالنسبة لها". وأوضح غابرييل أن "أي مشروع في نهر الراين يستلزم التنسيق بين الدول المتاخمة له، وإن أي مشروع في أعالي النيل ينبغي أن يكون بالتنسيق مع مصر وبالتوافق معها. وأي مشروعات في حوض النيل ينبغي أن تراعي المصالح المصرية"، موكدا أن ألمانيا مستعدة للوساطة فيما يتعلق بذلك بين الأطراف المختلفة".
م.أ.م/ ص ش (د ب أ، أ ف ب)