ألمانيا ومجلس الأمن - باستثناء واشنطن- يدينان خطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات
٢٠ ديسمبر ٢٠١٢أعلن الاتحاد الأوروبي أنه "يعارض بشدة" مشاريع إسرائيل الأخيرة "المثيرة للقلق الشديد" لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، معتبرا أن ذلك سيقوض عملية السلام بشكل إضافي. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إن خطط إسرائيل "لبناء 2610 وحدة سكنية في مستوطنة جفعات هاماتوس إلى جانب 1500 وحدة أعلنت عنها في تشرين الثاني/نوفمبر في رمات شلومو ستؤدي عمليا إلى عزل بيت لحم عن القدس". وأضافت آشتون في بيان صباح الخميس (20 ديسمبر/ كانون الأول) قائلة: "أعارض بشدة هذا التوسيع الاستيطاني حول القدس الذي لا سابق له". وتابعت إن "الاتحاد الأوروبي يعارض بشكل خاص فرض خطط تقوض بشكل خطير آفاق حل متفاوض عليه للنزاع عبر تهديد فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار وإعلان القدس عاصمة مستقبلية لدولتين". ودعت آشتون مجددا الطرفين إلى التحلي بالحس المطلوب بالقيادة لإعادة عملية السلام إلى مسارها.
ألمانيا تعارض خطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات حول القدس
يأتي ذلك بعد تنديد الأم المتحدة ومجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة، بالخطط الاستيطانية الإسرائيلية، حيث تم إصدار أربعة بيانات تعارض خطط إسرائيل لتوسيع مستوطنات في الأراضي الفلسطينية. ونشرت ألمانيا بالإضافة إلى ثلاث دول أوروبية أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي، وهي فرنسا وبريطانيا والبرتغال، مساء أمس الأربعاء إعلانا مشتركا تبدي فيه "معارضتها الشديدة للمشاريع الإسرائيلية لزيادة" البناء في المستوطنات.
وجاء في الإعلان، الذي تلاه السفير البريطاني مارك ليال غرانت، أن مشروع بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية وخصوصا في المنطقة المعروفة ب "أي" "يهدد بفصل القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية وقد يؤدي أيضا إلى نزوح قسري للسكان المدنيين". وأضاف الإعلان أن المشاريع الإسرائيلية "لتسريع بناء المستوطنات توجه رسالة سلبية وتدعو إلى الشك في رغبة (إسرائيل) في التفاوض". وأضافت الدول الأربع أن المستوطنات "غير شرعية في نظر القوانين الدولية وتضر بالجهود الدولية لتحريك مفاوضات السلام وضمان حل الدولتين". وخلص الإعلان، الذي طلب من الحكومة الإسرائيلية "العدول عن مشاريعها"، إلى القول إن "أي نشاط استيطاني بما في ذلك في القدس الشرقية يجب أن يتوقف فورا".
كما أدلت الصين وروسيا ببيانات تعارض خطط إسرائيل الاستيطانية، وأعرب كلاهما بشكل منفصل عن قلقه بسبب خطط إسرائيل للبناء الاستيطاني. وعبرت دول حركة عدم الانحياز الأعضاء في مجلس الأمن، وهي توغو وجنوب إفريقيا والمغرب وباكستان والهند وغواتيمالا وكولومبيا وأذربيجان، عن قلقها العميق من "النشاطات الإسرائيلية غير المشروعة المستمرة" التي قالت إنها تخرق القانون الدولي الإنساني.
تجدر الإشارة إلى أن كل البيانات تم تقديمها أمس الأربعاء في مقر الأمم المتحدة بعد إفادة مقتضبة لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من إدانة الولايات المتحدة أيضا لخطط إسرائيل، فإنها لم تدل ببيان في الأمم المتحدة.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه الشديد حيال تكثيف" الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية و"خصوصا حول القدس". وطلب من إسرائيل "عدم مواصلة هذا الطريق الخطير الذي يضر بآفاق الحوار" بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولاحظ بان كي مون في مؤتمر صحافي أن "حل الدولتين يبتعد أكثر من أي وقت مضى منذ انطلاق عملية أوسلو".
ع.ش/ش.ع(أ.ف.ب، رويترز)