ألمانيا: وزير الخارجية ماس يطالب بتجميد صادرات السلاح للرياض
٢٠ أكتوبر ٢٠١٨
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه نظرا للظروف الغامضة التي تحيط بمقتل الصحافي الناقد للنظام السعودي جمال خاشقجي، فإنه لا يرى حاليا أرضية مناسبة لمواصلة تصدير السلاح إلى الرياض. وقال ماس في مقابلة مع القناة التلفزيونية الأولى "ARD" مساء السبت(20 تشرين أول/أكتوبر 2018) "اعتقد أنه طالما مازالت التحقيقات جارية، وطالما لا نعلم ما حدث هناك، فلا أرى أرضية مناسبة لاتخاذ قرارات إيجابية بخصوص إصدار ترخيص صادرات السلاح إلى العربية السعودية.
يشار إلى أن السعودية تعد بعد الجزائر ثاني زبون كبير لصناعة السلاح الألماني في هذا العام، حيث بلغت حجم الصادرات من السلاح الألماني إلى السعودية حتى الثلاثين من أيلول/سبتمبر المنصرم نحو 416.4 مليون يورو.
أوروبيا تواصلت ردود الفعل الرسمية بشأن التفسير السعودي الرسمي لمقتل الصحافي جمال خاشقجي، حيث اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السبت أن الإيضاحات التي قدمتها الرياض بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي لا تقدم أجوبة على كل الاسئلة المطروحة، وطالب ب"تحقيق شامل ومتقن".
وقال الوزير الفرنسي في تصريح خطي "إن تأكيد وفاة جمال خاشقجي هي خطوة أولى نحو إقرار الحقيقة"، إلا أنه "لا تزال هناك أسئلة كثيرة من دون أجوبة"، منددا بـ"كل حزم بهذه الجريمة". وتابع الوزير أن هذه الاسئلة "تفترض قيام تحقيق شامل ومتقن لتحديد مجمل المسؤوليات، والتمكن من محاسبة المسؤولين عن قتل جمال خاشقجي". وختم لودريان "إن تطلعاتنا هذه تصبح أكثر إلحاحا، عندما نأخذ بالاعتبار الشراكة الاستراتيجية التي تربط بلدينا، والتي تفترض قيام علاقة صراحة وشفافية".
من جانبها، أعلنت بريطانيا اليوم السبت إنها تبحث "الخطوات المقبلة" بعد أن اعترفت السعودية لأول مرة بأن الصحفي السعودي جمال خاشقجي توفي في قنصليتها في اسطنبول. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نقدم تعازينا لأسرة جمال خاشقجي بعد هذا التأكيد لوفاته. ندرس التقرير السعودي وخطواتنا المقبلة... كما قال وزير الخارجية، هذا عمل مروع يجب محاسبة جميع المسؤولين عنه".
ح.ع.ح/ه.د(د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)