ألمانيا والسويد مع تحديد حصة ملزمة لتوزيع اللاجئين

خلال لقائهما اليوم الثلاثاء (الثامن من سبتمبر/ أيلول 2015) في العاصمة الألمانية برلين، طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين بتحديد حصة توزيع ثابتة للاجئين على دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة.

وأعربت ميركل عن تفاؤلها بأنه سوف يتم التوصل لتسوية في هذا الشأن على الرغم من معارضة بعض الدول لتطبيق نظام الحصص كالمجر مثلا. وقالت: "خبرتي هي أنه يتم التوصل لحل مشترك أحيانا عقب مدة طويلة". واستدركت المستشارة الألمانية قائلة: "إن ذلك لا يكون غدا ولا الأسبوع القادم أيضا، ولكنه سيكون في أسرع وقت ممكن".

وتابعت أنه لا يمكن لأحد في ظل ما يشاهده العالم في أوروبا حاليا أن يقول "إن سوريا بعيدة جدا، وإننا لا نهتم ببساطة بالمشكلة"، وحذرت قائلة: "سوف يعني ذلك ضررا هائلا بالنسبة للقبول الأوروبي". ومن جانبه أكد لوفين قائلا: "إننا بصدد كارثة إنسانية"، وأضاف أن هناك مسؤولية إنسانية وأخلاقية عميقة تجاه اللاجئين.

ولم تؤكد ميركل أي توقع لأعداد المهاجرين خلال الأعوام القادمة، وقالت: "لا يمكن لأحد منّا قراءة المستقبل بالتحديد". وأضافت أنه عندما يكون هناك أشخاص في ضيق، "سيتعين علينا حينئذ حل هذه المشكلة".

يذكر أن زيغمار غابرييل، نائب ميركل، أعرب عن اعتقاده بأن بإمكان بلاده استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين خلال الأعوام المقبلة. وقال في مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الألماني (ZDF) مساء أمس الاثنين: "أعتقد أنه بإمكاننا تدبير أمر استقبال عدد كبير (من اللاجئين) يصل إلى نصف مليون لبضع سنوات... ليس لدي شك في ذلك".

يشار إلى أن كلا الدولتين تستقبلان حاليا أغلب طالبي اللجوء في أوروبا. ومن المتوقع وصول 800 ألف لاجئ على الأقل إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية حتى نهاية العام الجاري، ومن المتوقع أن يزيد عددهم في السويد عن 80 ألف لاجئ.

ع.ش/ أ.ح (د ب أ)