ألمانيا وأوروبا.. إغلاق وإجراءات صارمة لمواجهة كورونا
١٦ مارس ٢٠٢٠دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الألمان إلى إلغاء الإجازات داخل البلاد وخارجها، فيما طلب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير منهم "البقاء في المنازل".
وحظرت الحكومة التجمعات في الكنائس والمساجد والكنس، وأمرت بإغلاق المتاجر غير الضرورية إضافة إلى ملاعب الأطفال. وفي مؤتمر صحافي في برلين، قالت ميركل مساء اليوم الاثنين (16 مارس/ آذار 2020) إنه بموجب الإجراءات الجديدة "يجب عدم القيام بأي رحلات بهدف الإجازة داخل البلاد أو خارجها". وأضافت "لم يسبق أن فرضت إجراءات مثل هذه في بلادنا من قبل. إنها إجراءات واسعة، ولكنها ضرورية في الوقت الحاضر".
والقيود الواسعة التي تهدف إلى "الحد من التواصل الاجتماعي في الأماكن العامة" ستشمل إغلاق معظم المواقع من المتاحف إلى أحواض السباحة إلى صالات الرياضة والسينما والترفيه.
إلا أن محلات السوبرماركت ومتاجر أخرى لبيع الطعام والصيدليات والمؤسسات المصرفية ومكاتب البريد ستبقى مفتوحة.
وستواصل محلات تصفيف الشعر ومتاجر مواد البناء ومغاسل الملابس عملها، بحسب الحكومة التي قالت إن هذا يهدف إلى ضمان "مواصلة مزودي الخدمات والحرفيين عملهم". ويمكن للمطاعم والمقاهي أن تفتح أبوابها حتى الساعة السادسة مساء يوميا. وستستخدم الفنادق "للأغراض الضرورية وليس السياحية"، بحسب الحكومة.
الالتزام بالإجراءات ضروري
وبشأن المدة المنتظر أن تستمر خلالها القيود والحظر المفروض من الحكومة لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-). قالت ميركل بعد انتهاء جلسة لجنة متابعة أزمة كورونا التابعة لمجلس الوزراء الألماني، "كلما زاد التزام كل واحد بهذه الشروط وهذه القواعد، تجاوزنا هذه المرحلة بصورة أسرع".
والأسبوع الماضي أمرت الحكومة باغلاق المدارس وخفض رحلات القطارات بين المقاطعات للحد من السفر. وأعادت ألمانيا فرض قيود على حدودهامع النمسا وفرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ والدنمارك ورفضت دخول السيارات بدون سبب ضروري.
ومع حملة الإغلاق التي عمت معظم أوروبا، وانخفاض البورصات، وعدت برلين الجمعة الشركات بائتمان "غير محدود" للحفاظ على عملها. وتقدر قيمة خطة المساعدات الاقتصادية بـ 550 مليار يورو على الأقل مبدئيا، وتعد الأكبر في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
قفزة في الإصابات
وعن تطورات تفشي الفيروس قال معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض، الذي تعتمد الحكومة على أرقامه، إن ألمانيا أعلنت عن قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا بأكثر من 1100 حالة إلى 6012 حالة اليوم الاثنين مقارنة بأمس الأحد، فيما أعلنت وكالة الأنباء الألمانية أن عدد حالات الغصصابة في ألمانيا تجاوز 6600 حالة.
وأضاف المعهد أن عدد حالات الوفاة المؤكدة المرتبطة بالفيروس ارتفع الآن إلى 13 بعد وفاة أحد المصابين، وأن ولايات نورد راين وستفاليا وبافاريا وبادن فورتمبيرغ من بين أسوأ المناطق تضررا من انتشار الفيروس.
إغلاق الحدود الأوروبية
وفي باريس قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيتعين على المواطنين البقاء في منازلهم وعدم النزول إلا لأسباب ضرورية في إطار الجهود الرامية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). وأضاف في خطاب موجه إلى الشعب الفرنسي أن قرار إغلاق البلاد سيدخل حيز التنفيذ من منتصف نهار غد الثلاثاء ولمدة 15 يوما على الأقل، محذرا من أنه سيجري "معاقبة كل من يخالف هذه القواعد".
كما أعلن ماكرون في خطابه أن الاتحاد الأوروبي سيغلق "اعتباراً من (غد) الثلاثاء" حدوده الخارجيةكاملة لمدة 30 يوما بهدف التصدي لوباء كورونا المستجد. وقال ماكرون "كل الرحلات بين الدول غير الأوروبية والدول الأوروبية سوف تعلق لمدة 30 يوماً".
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)