ألمانيا.. كورونا يطيح بأكبر مهرجان للبيرة بالعالم: "أكتوبر فيست"
قررت ولاية بافاريا إلغاء "مهرجان أكتوبر" لهذا العام خوفاً من انتشار فيروس كورونا بين ملايين الزائرين الذين يتوافدون عليه، الأمر الذي أحزن عشاق المهرجان وأدخل القلق في نفوس المشغلين، لكن السلطات لن تتراجع عن قرارها.
ميونيخ بلا "أكتوبر فيست"
مقاعد فارغة وخيم بلا زوار: هذا هو المشهد الذي ينتظر مدينة ميونيخ هذا العام بعد أن تقرر إلغاء مهرجان "أكتوبر فيست" السنوي الذي يحضره كل عام ما يقارب ستة ملايين إنسان. في العام الماضي قدم للتمتع بالمهرجان زائرون من 45 دولة.
قرار صعب
"ما يميز مهرجان أكتوبر هو البهجة والحيوية والروح الاحتفالية الجماعية. لكن يتعين علينا الاهتمام أيضاً بصحة أهالي ميونيخ وصحة الزائرين"، هكذا علل رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر (يمين الصورة) إلغاء المهرجان هذا العام، إلا أن زودر متفائل أنه من الممكن إقامة المهرجان كالمعتاد في العام المقبل.
ليست المرة الأولى
مهرجان أكتوبر، والمعروف أيضاً بـ"مهرجان الجعة"، يقام في ميونيخ منذ 1810، ويعد من أهم فعالياتها. لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء المهرجان. ففي عامي 1854 و1873 أُلغي المهرجان بسبب مرض الكوليرا، وألغي مرة أخرى خلال الحربين العالميتين. وأخيراً لم يتم الاحتفال بـ"أكتوبر فيست" في 1923 بسبب أزمة الكساد المالي العالمي.
ضرر اقتصادي كبير
يُعد مهرجان أكتوبر من أهم مصادر الدخل للعديد من أصحاب المهن مثل المزارعين وسائقي التاكسي وأصحاب المتاجر بالإضافة إلى مصنعي الجعة وغيرهم ممن سيتسبب الإلغاء في خسائر كبيرة لهم هذا العام. ففي 2019، حقق المهرجان عائدات بقيمة 1،2 مليار يورو، وتراوح سعر قدح الجعة (البيرة) الواحد بين 10،80 و11،80 يورو.
تفهم للقرار رغم الخسارة
بالرغم من الخسائر الاقتصادية المنتظرة، يتفهم المشغلون وأصحاب الخيم قرار الإلغاء. وعلق بيتر إينزلكامر، المتحدث باسم القائمين على المهرجان: "مسنا قرار الإلغاء معنوياً أيضاً، لكن سلامة الزوار أمر مهم وأولوية لنا." (إنزلكامر في الصورة في مهرجان أكتوبر في 2019).
نراكم في العام المقبل!
كان من المخطط إقامة مهرجان أكتوبر خلال الفترة من 19 سبتمبر/أيلول إلى 4 أكتوبر/تشرين الأول، ولم تُحدث الصفحة الرسمية للمهرجان بعد، ولكن من المؤكد أن المشهد الذي نراه في هذه الصورة سيتكرر فقط في 2021، وليس هذا العام.