ألمانيا ـ مهلة إعادة سامي أ. من تونس توشك على الانتهاء
٣١ يوليو ٢٠١٨ستنقضي اليوم (الثلاثاء 31 يوليو/ تموز 2018) رسميا المهلة القضائية الممنوحة لمدينة بوخوم ألمانية لإعادة سامي أ. من تونس إلى ألمانيا. وكانت المحكمة الإدارية في مدينة غيلزنكيرشن الألمانية منحت هيئة شؤون الأجانب في مدينة بوخوم مهلة لإعادة الحارس المفترض لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن إلى ألمانيا، مهددة بتكبيدها غرامة بناء على طلب من التونسي بقيمة 10 آلاف يورو، وذلك حال عدم إعادتها له إلى ألمانيا في موعد أقصاه الثلاثاء (13 تموز/ يوليو).
وليس من المحتمل من الناحية العملية أن يحدث شيء جوهري في القضية اليوم، حيث تنتظر المحكمة ما إذا كانت محامية سامي أ. ستتقدم غدا الأربعاء بطلب بفرض غرامة على المدينة. وفي المقابل فإنه من المتوقع أن تقدم وزارة شؤون اللاجئين المحلية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا طعنا على هذا الإجراء.
وكانت هيئة شؤون الأجانب في مدينة بوخم تقدمت بالفعل بطعن على قرارين للمحكمة الإدارية في غيلزنكيرشن أمام المحكمة الإدارية العليا، وذلك ضد قرار المحكمة بحظر ترحيل سامي أ. وقرارها إعادته إلى ألمانيا.
وكانت السلطات الألمانية قد رحلت التونسي سامي أ. في الثالث عشر من تموز/ يوليو الجاري من ولاية شمال الراين-ويستفاليا إلى وطنه، رغم أن المحكمة الإدارية في غيلزنكيرشن كانت قررت عشية ترحيله أن هذا الترحيل غير قانوني، ووصف القضاة العملية بأنها "مخالفة جسيمة للقانون". تجدر الإشارة إلى أنه تم إخلاء سبيل سامي أ. في تونس، إلا أنه ليس مسموحا له مغادرة البلاد لحين انتهاء التحقيقات التي تجريها السلطات التونسية ضده على خلفية الاشتباه في صلته بالإرهاب.
ومنذ عام 2005 رأت عدة محاكم ألمانية أنه من الثابت أن التونسي تلقى تدريبات عسكرية في أحد معسكرات الإسلاميين في أفغانستان خلال عامي 1999 و2000، وصار بعد ذلك من حراس زعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قُتل على يد قوات خاصة أمريكية في باكستان عام 2011. وينفي سامي أ. الاتهامات الموجهة ضده. وكان الادعاء العام الألماني بدأ إجراءات تحقيق ضده، إلا أنه اضطر وقف إجراءات التحقيق لعدم كفاية الأدلة. وسافر التونسي إلى ألمانيا عام 1997 لدراسة هندسة الحاسبات، ثم الهندسة الكهربائية.
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ)