ألمانيا ـ مطالب بتأمين البنى التحتية عقب "تخريب" خطوط قطارات
٨ أكتوبر ٢٠٢٢طالب رئيس حزب الخضر الألماني اوميد نوريبور بتحسين حماية البنية التحتية الحيوية في ألمانيا بعد العمل التخريبي الذي استهدف السكك الحديدية مؤخراً.
وقال نوريبور اليوم السبت (8 اكتوبر/تشرين الأول 2022) لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الهجوم الحالي على وصلات كابلات بالسكك الحديدية تسبب في إثارة فوضى في محطات السكك الحديدية وتأخيرات في سلاسل التوريد وقدر كبير من التخوف بين السكان".
ورأى نوريبور أن "البنى التحتية الحيوية، وبالتالي نحن معرضون للهجوم وللإصابات"، وقال إن "الحادثة أوضحت أن علينا أن نفعل أموراً ثلاثة" موضحاً أن أول هذه الأمور ضرورة ضخ استثمارات كبيرة في حماية البنية التحتية الحيوية التي تضم قطاعات من بينها الإمداد بالطاقة والاتصالات والنقل.
وأشار نوريبور إلى اتفاق بين أحزاب الائتلاف الحاكم على "قانون شامل" لتنظيم حماية هذه الهياكل. وطالب نوريبور وزيرة الداخلية نانسي فيزر ووزارتها بتقديم مشروع قانون بهذا الخصوص بأسرع ما يمكن. وأوضح أن ثاني هذه الأمور هو ضرورة تحسين التجهيزات في وسائل الحماية المدنية والحماية من الكوارث من أجل الاستعداد بشكل جيد لمجابهة الأخطار.
وقال إن ثالث هذه الأمور هو ضرورة أن تركز أجهزة الشرطة والاستخبارات على حماية المنشآت المعرضة للخطر على نحو خاص. ولفت نوريبور إلى الحاجة الماسة إلى بذل جهود مشتركة وضخ استثمارات كبيرة في الأمن.
من جانبه طالب نائب زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ديتليف مولر السلطات المختصة بالتحرك، وقال السياسي المختص بشؤون المواصلات لـ"شبكة التحرير الصحفي ألمانيا" يجب على شركة القطارات، ووزارة النقل والسلطات الأمنية سرعة وضع خطة حول كيفية تأمين مثل هذه التكنولوجيا بشكل أفضل"، وأضاف "في حالة البناء الجديد وتجديد الطرق، يجب أن تكون بطريقة تضمن الأمان من أي تخريب".
تخريب "شرير ومتعمد"
وكان مهاجمون قد قطعوا عمداً كابلات حيوية لشبكة السكك الحديدية في موقعين مما تسبب في توقف تام لحركة القطارات في شمال ألمانيا لما يقرب من ثلاث ساعات صباح اليوم ، فيما وصفته السلطات بأنه عمل تخريبي دون تحديد المسؤول.
وقال وزير النقل فولكر فيسينغ في مؤتمر صحفي عقب "من الواضح أن هذا كان عملا متعمداً وشريراً"، فيما قالت نانسي فيزر وزيرة الداخلية إن الشرطة الاتحادية تحقق في الحادث، مضيفة إن الدافع لم يتضح بعد.
وأوضح مصدر أمني أنه توجد عدة أسباب محتملة للحادث، بدءا من سرقة كابل بسيطة متكررة في الوقت الحالي إلى هجوم متعمد.
وكشف متحدث باسم الشرطة عن موقعين للجريمة، أحدهما في حي هوهنشونهاوزن في برلين، لكنه لم يحدد موقع الآخر في ولاية شمال الراين-ويستفاليا. وأضاف المتحدث أن السلطات تحقق في الواقعة على قدم وساق، وقال: "في الوقت الحاضر يمكن الافتراض أن هناك تدخلا خارجيا مستهدفا لكابلات شركة السكك الحديدية الألمانية دويتشه بان".
وأفادت صحيفة دير شبيغل، نقلًا عن مصادر أمنية، أن شبكة GSM-R أُصيبت بأضرار، وهي شبكة لاسلكية للاتصالات على السكك الحديد. ولفتت صحيفة بيلد اليومية إلى أن أي تعديل بالكابل يتطلّب "نسبة معينة من المعرفة" بنظام السكك الحديد، مشيرة إلى أن الشرطة الاتحادية بدأت تحقق.
وتمّ تعليق الحركة على السكك الحديد بشكل كامل طيلة ثلاث ساعات بسبب "عطل في النظام اللاسلكي الرقمي للقطارات" قبل استئنافها، بحسب "دوتشيه بان".
ودق هذا الاضطراب على الفور أجراس الإنذار بعد أن شدد حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على ضرورة حماية البنية التحتية الحيوية بعد تعرض خط أنابيب الغاز نورد ستريم لما وصفوه بأعمال "تخريبية".
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ، رويترز)