ألمانيا ـ حظر جمعية إسلامية في ولاية براندنبورغ
١٢ سبتمبر ٢٠٢٤قرر وزير داخلية ولاية براندنبورغ الألمانية، ميشائيل شتوبغن، حظر جمعية المركز الإسلامي "السلام" في مدينة فورستنفالده. وقالت وزارة الداخلية الإقليمية في بيان إن الجمعية موجهة ضد فكرة التفاهم بين الشعوب والنظام الدستوري، مضيفة أنها محسوبة على طيف الإخوان المسلمين وحركة حماس التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقال متحدث باسم الوزارة اليوم الخميس (12 سبتمبر/أيلول 2024): "الحظر يجرى الآن تنفيذه من قبل قوات الشرطة"، موضحاً أن السلطات تقوم حاليا بتفتيش مكاتب تابعة للجمعية في فورستنفالده، ومنازل خاصة في ولايتي براندنبورغ وبرلين.
وقال شتوبغن، بحسب البيان: "لا يمكننا أن نتسامح مع الجمعيات الموجهة ضد النظام الدستوري أو فكرة التفاهم بين الشعوب"، مؤكدا ضرورة القضاء على "جمرات ثقافة العصر الحجري الإسلاموية" في مهدها من أجل منع اندلاع حريق هائل.
وأضاف الوزير أن "تلقين الشباب الأفكار المتطرفة بطريقة منظمة" تنطوي على مخاطر، موضحاً أنهم لن يصبحوا متطرفين من الفراغ، بل ستكون خلفهم "استراتيجيات تطرف وضيعة لمنظمات ومساع متطرفة"، وقال: "علينا انتزاع هذا الشر من جذوره".
وكان الوزير قد أعلن قبل أشهر عن رغبته في اتخاذ إجراءات ضد الجمعية. وفي الشتاء الماضي دعا شتوبغن إلى فرض حظر سريع على حركة حماس في ألمانيا، وقال في ذلك الوقت إنه عندئذ فقط يمكن اتخاذ إجراء ضد الجمعية.
وبحسب وزارة داخلية براندنبورغ، تأسست الجمعية في فورستنفالده عام 2018 وتدير هناك "مسجد السلام". يقدم المركز الإسلامي في فورستنفالده خطب الجمعة ومجموعة واسعة من الأنشطة للمسلمين في المنطقة.
وفي تموز/ يوليو 2023 صنف المكتب الإقليمي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في براندنبورغ الجمعية على أنها منظمة ذات مساعي متطرفة مؤكدة. وفي ذلك الوقت قال شتوبغن: "الجمعية تعمل ضد النظام الأساسي الديمقراطي الحر، وتنشر سرديات معادية للسامية وتنفي حق إسرائيل في الوجود. لا يمكننا قبول ذلك".
ووفقاً لتقييمات مكتب حماية الدستور، تتضح الأجندة المتطرفة للجمعية في فعالياتها وأنشطتها العامة. وتشير منشورات الجمعية على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واضح إلى صلاتها بمنظمات إسلامية متطرفة.
وبحسب البيانات، نشرت الجمعية محتويات من منظمات قريبة من جماعة الإخوان المسلمين على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، كما نشرت محتويات معادية للسامية تشكك في حق إسرائيل في الوجود.
ع.ح/ع.ش (د ب أ)