ألمانيا ستزود أكراد العراق بصواريخ مضادة للدبابات
٣١ أغسطس ٢٠١٤قررت الحكومة الألمانية مساء اليوم الأحد(31 آب/ أغسطس 2014) تزويد أكراد العراق بصواريخ مضادة للدبابات وبنادق رشاشة آلية متطورة إلى أكراد العراق لمساعدتهم في قتال مسلحي تنظيم " الدولة الإسلامية" الإرهابي. جاء ذلك في تصريح مشترك لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة الدفاع فون دير لاين بعد انتهاء اجتماع استثنائي للحكومة الألمانية برئاسة المستشارة انغلا ميركل.
ولم يتم الكشف عن موعد إرسال الأسلحة إلى إقليم كردستان العراق. بيد أنه من المتوقع أن يتم ذلك بعد جلسة البرلمان الألماني الاستثنائي الذي يعقد يوم غد الاثنين لمناقشة الخطة والمصادقة عليها. كما يتوقع أن تحصل الحكومة الألمانية على أغلبية واضحة لصالح القرار.
وقالت وزيرة الدفاع اورسولا فون در ليان خلال مؤتمر صحافي عقدته في برلين مع وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير "إن الوضع في العراق خطير للغاية ومن واجب المجتمع الدولي دعم الذين يتعرضون للاضطهاد". من جهته قال شتاينماير "لا يمكننا ان نقف متفرجين"أمام التطورات في العراق محذرا من الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية ليس على العراق والدول المجاورة فحسب بل ايضا على أوروبا والمانيا.
وقالت وزيرة الدفاع إن الدفعات الاولى من الأسلحة الألمانية ستكون قادرة على تسليح نحو أربعة آلاف مقاتل بحلول نهاية ايلول/سبتمبر.
واضافة إلى الصواريخ والرشاشات فان المانيا تعتزم ايضا تسليم الأكراد مسدسات وقنابل يدوية وخيما وخوذا وسترات واقية من الرصاص, حسب ما جاء في لائحة نشرتها الحكومة الالمانية. واوضحت وزيرة الدفاع أن الاسلحة الألمانية ستسلم على ثلاث دفعات حسب الحاجة إليها.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) أن ألمانيا تعتزم إرسال أسلحة بقيمة 70 مليون يورو (92 مليون دولار) للمقاتلين الأكراد في شمال العراق، فيما تكثف برلين جهودها للمساعدة في الحملة الدولية لوقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي.
وقالت وزيرة الدفاع الالمانية أورسولا فون دير لاين عقب قرار مجلس الوزراء الذي اتخذ اليوم الاحد بإرسال المعدات العسكريةان "الوضع في العراق خطير للغاية" واتهمت لاين الدولة الإسلامية بانها "وحشية لا ترحم"، مضيفة أن ألمانيا سترسل 500 صاروخ مضادة للدبابات بالإضافة إلى ثمانية ألاف سلاح هجومي و 40 مدفع رشاش للأكراد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن برلين سترسل 50 مليون يورو كمساعدات إنسانية إلى الإقليم.
وكانت الحكومة الألمانية وبعد نقاش داخلي طويل قررت في العشرين من آب/اغسطس الماضي تسليم سلاح إلى الأكراد العراقيين.
وسبق ان وافقت دول عدة على القيام بالمثل مثل الولايات المتحدة وايطاليا وفرنسا وبريطانيا.
ومن المقرر ان تشرح المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أسباب قرار تسليم سلاح إلى الأكراد الاثنين أمام البوندستاغ. ويحظى قرار ارسال السلاح بتأييد واسع من الكتل السياسية في البوندستاغ مع العلم ان الحكومة ليست بحاجة لموافقة النواب ما دام لن يتم ارسال قوات الى الخارج.
ح.ع.ح/ م.س(د.أ.ب، أ ف ب)