ألمانيا- حظر المقابلات الإعلامية خلال محادثات تشكيل الحكومة
٧ يناير ٢٠١٨قالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنها علمت بأن المفاوضين من الأحزاب الألمانية "المسيحي الديمقراطي" و"المسيحي الاجتماعي البافاري" و"الاشتراكي الديمقراطي" اتفقوا على إحجام جميع المشاركين في محادثات ائتلافية تمهيدية عن إجراءات مقابلات صحفية وإعلامية حتى انتهاء المحادثات التي تستمر خمسة أيام.
وبدأ الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي محادثاتهم التمهيدية اليوم الأحد (7 كانون الثاني/ يناير) لتشكيل ائتلاف حكومي جديد. ويعتزم القادة التفاوض حتى الخميس، ومن المتوقع التوصل إلى نتيجة بحلول الجمعة.
وأعلنت الأحزاب الثلاثة في وقت سابق أنها تريد تجربة فعل أشياء مختلفة بعد المحادثات الائتلافية الفاشلة العام الماضي، بما في ذلك وضع حد للسماح لوسائل الإعلام بسماع نتائج المناقشة الأولية والخلافات الداخلية.
من ناحية أخرى أعرب توماس أوبرمان، القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن تأييده لتحديد فترة مستشاري ألمانيا بدورتين تشريعيتين على الأكثر. وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال نائب رئيس البرلمان الألماني إنه في المقابل يمكن زيادة مدة الفترة الواحدة من أربعة أعوام حاليا إلى خمسة. وأضاف الزعيم السابق للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي إن "المستشار يمثل المهمة الأصعب في ألمانيا وبفارق كبير عن بقية المهام".
يذكر أن المستشارة أنغيلا ميركل، تشغل منصبها منذ 12 عاما، وقال أوبرمان إنه "يتمنى لميركل من كل قلبه أن تجد خلال هذه الدورة التشريعية، اللحظة المناسبة لتتخلى عن منصبها". وأضاف أوبرمان أن تشكيل ائتلاف كبير من جديد متوقف على ما إذا كان التحالف المسيحي "مستعدا فعلا أن يجعل البلاد معنا أحدث وأكثر أمنا وأكثر عدالة". ورأى أوبرمان أنه لا ينصح بأن يشكل تحالف ميركل حكومة أقلية، وهو الأمر الذي يتوق إليه العديد من ساسة الحزب الاشتراكي، وقال إن "حكومة الأقلية بطبيعتها هي حكومة ضعيفة، كما أنها تجعل الأحزاب الأخرى دائمة التفكير في إمكانية المشاركة في المسؤولية وموعد ذلك، الأمر الذي يضعف المعارضة أيضا، وهذه من وجهة نظري ليست حالة جيدة". في الوقت نفسه، أوضح أوبرمان إجراء انتخابات جديدة يعد عارا للأحزاب وقال إن "نتيجة أي انتخابات تعبر عن رغبة المواطنين وعلى الساسة قبولها".
ع.ج/ ف.ي (د ب أ)