ألمانيا تحمي مساعدي جيشها الأفغان بمنحهم الإقامة
٢٩ أكتوبر ٢٠١٣منحت ألمانيا 182 أفغانيا، ممن ساعدوا القوات الألمانية في مهمة القوات الدولية بأفغانستان، حق الإقامة في ألمانيا. ومن المقرر أن تبلغهم رسميا بذلك في الأيام المقبلة. وهو عدد أكبر مما كان مخططا له حتى الآن. وكان هؤلاء الأفغان يعملون في مساعدة القوات الألمانية أثناء مشاركتها ضمن مهمة القوات الدولية في أفغانستان. وقال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش الثلاثاء (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في برلين مشيرا لذلك: "أعتقد أن ذلك أمر عادل ونبيل".
ويخشى هؤلاء الأفغان الذين كان عدد منهم يعمل في الترجمة للقوات الألمانية من التعرض لعمليات انتقامية من جانب قوات طالبان عقب انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان. وكانت ألمانيا تعتزم في البداية منح حق الدخول لألمانيا لـ 23 أفغانيا كانوا "معرضين للخطر بشكل مباشر"، قبل أن تتوسع في المعايير التي يتم على أساسها منح حق الإقامة للأفغان المتعاونين مع الجيش الألماني لتسمح هذه المعايير الآن بمنح 159 أفغانيا آخرين "معرضين للخطر بشكل ملموس" حق الإقامة بألمانيا.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية فإن إجمالي عدد الأفغان الذين تقدموا بطلب للسفر لألمانيا مع انسحاب الجيش الألماني من أفغانستان بلغ 300 شخص. وأشار فريدريش إلى أن السلطات المعنية تعاملت مع هذا الأمر بشكل يخلو من البيروقراطية مضيفا: "الأمر يتعلق بأولئك الذين ساعدونا في أفغانستان، جميع الذين وقفوا إلى جانبنا في السنوات الأخيرة". ويعتبر المترجمون أكثر تعرضا للخطر في أفغانستان عقب انسحاب القوات الألمانية لأنهم كانوا يعملون بشكل معلن وظاهر لدى قوات الجيش والشرطة الألمانية في أفغانستان.
وتتوقع ألمانيا أن يكون هناك من بين الموظفين المحليين الذين عملوا لدى الجيش والشرطة من لن يتقدم بطلب السفر للإقامة في ألمانيا. وتنتهي مهمة الناتو أواخر عام 2014، وستظل قوة أقل عددا في أفغانستان عقب هذا التاريخ لتدريب قوات الأمن الأفغانية. وتشارك ألمانيا في هذه القوة بنحو 800 جندي. ويبلغ قوام قوات "إيساف" الدولية المساعدة في حفظ السلام والأمن في أفغانستان نحو 3700 شخص في الوقت الحالي.
ع.م/ أ.ح (د ب أ)