ألمانيا تقرر المشاركة في مهمة تدمير الكيماوي السوري
٢ أبريل ٢٠١٤وافق مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء (الثاني من ابريل/نيسان) على المشاركة في المهمة الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية. ويتطلب ذلك موافقة البرلمان الألماني (بوندستاج)، إلا أن الموافقة تعتبر مسألة شكلية.
وتعتزم ألمانيا إرسال فرقاطة إلى البحر المتوسط للمشاركة في هذه المهمة على أن يشارك فيها نحو 300 جندي بحلول نهاية العام الجاري. ومن المقرر أن تساعد الفرقاطة الألمانية خلال الأشهر المقبلة مع سفن من دول أخرى في التأمين العسكري للسفينة الأمريكية المتخصصة "كاب راي" التي ستتولى تدمير الأسلحة الكيميائية في أعالي البحار.
وبرر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير المشاركة الألمانية في المهمة قائلا: "كلما تم الإسراع في تدمير الأسلحة الكيميائية وتجنيب المواطنين في سورية خطرها، كان ذلك أفضل. مشاركتنا تتوافق مع مسؤوليتنا الدولية".
وعرضت الحكومة الألمانية تدمير ما يتبقى من الأسلحة الكيميائية على أراضيها، حيث توجد الإعدادات التقنية اللازمة لذلك في معمل وحيد بمدينة مونستر بولاية سكسونيا السفلى غربي ألمانيا. كما تدعم ألمانيا عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية بخمسة ملايين يورو حتى الآن.
ووفقا للخطط الحالية، من المقرر أن تبدأ عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية في أعالي البحار نهاية الشهر الجاري أو بداية أيار/مايو المقبل. تجدر الإشارة إلى أن هذه المهمة تستند إلى قرار من مجلس الأمن. وسيسري التفويض الجديد لمشاركة القوات الألمانية حتى انتهاء المهمة، التي ستستمر حتى كانون أول/ديسمبر المقبل على أقصى التقدير. ويتكون طاقم أي فرقاطة في المعتاد من حوالي 220 جنديا.
ويتعين على نظام الرئيس السوري بشار الأسد أن ينتهي من تدمير كافة الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف العام الجاري، وفقا لقرار مجلس الأمن، إلا أن نقل المواد السامة، التي من بينها غاز السارين والخردل، ستستغرق مدة أطول من ذلك.
ع.ج.م/س.ك (د ب أ)