ألمانيا – تعليق خدمات للاجئين بسبب أزمة كورونا
٢١ أبريل ٢٠٢٠يُنصح الناس في جميع أنحاء ألمانيا بشدة بالبقاء في بيوتهم وعدم التجمع في مجموعات تضم أكثر من شخصين كلما غادروا منازلهم. ووسط هذه الإجراءات المشددة، لا يسمح إلا لجهات محدودة بالاستمرار في العمل، وهي تلك التي تقدم الخدمات الأساسية - مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات وعيادات الأطباء، والتي لا تزال تعمل بكامل طاقتها.
حتى المدارس والجامعات تم تعليق العمل بها في الوقت الراهن، كما عُلقت العديد من الخدمات التي تديرها الحكومة، بما في ذلك الخدمات التي قد تؤثر على طالبي اللجوء.
تخفيض طاقة العمل في BAMF
تم تعليق العديد من الخدمات الحكومية في ألمانيا بسبب انتشار فيروس كورونا. شمل هذا التعليق بعض الخدمات التي يقدمها المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين (BAMF) بما في ذلك دورات اللغة والاندماج بالإضافة إلى إعادة تقييم حالة اللجوء أو ما يسمى Widerrufsverfahren.
تقول BAMF إنها تواصل معالجة طلبات اللجوء وإصدار القرارات. ومع ذلك، تم تأجيل جميع المقابلات الشخصية في الوقت الحالي.
ونظراً لأن ألمانيا دولة فيدرالية تقوم فيها كل ولاية بتحديد كيفية تطبيق التدابير الخاصة بمواجهة انتشار الفيروس، فقد تكون هناك بعض الاختلافات ويمكن للاجئ أو طالب اللجوء زيارة مواقع الانترنت الخاصة بالمنطقة التي يعيش فيها لمعرفة ما إذا كانت بعض الخدمات متاحة حاليًا أو ستظل معلقة مؤقتًا.
لم شمل الأسرة قيد الانتظار
نظرًا لأن المكاتب القنصلية الألمانية في جميع أنحاء العالم تعمل أيضًا بقدرة محدودة، فإن ذلك تسبب في إيقاف فحص جميع طلبات الحصول على التأشيرات بشكل فعال في العديد من السفارات، ما يعني أن عمليات لم شمل الأسرة تم تعليقها مؤقتًا أيضًا. وقد أعيد العديد من الموظفين المتخصصين في التعامل مع حالات لم شمل الأسرة إلى ألمانيا منذ بدء انتشار الفيروس لأول مرة.
إذا كانت لديك حالة لم شمل للأسرة وتم تجميدها، فيجب عليك الرجوع إلى موقع الانترنت الخاص بالقنصلية أو السفارة الألمانية المسؤولة عن فحص طلبك. يرجى العلم أيضًا أن أوقات عمل السفارات والقنصليات قد تتأثر كذلك بهذه الإجراءات، لذا عليك الاتصال بالسفارة أو القنصلية المعنية مسبقًا قبل الذهاب إليها.
السيناريو الأسوأ: التشرد!
يعاني بعض اللاجئين والمهاجرين في ألمانيا من عدم وجود مأوى لهم، وكذلك أولئك الذين لم يقدموا طلباً للحماية أو الموجودين في ألمانيا بشكل غير قانوني. تخفيض قدرات عمل الجهات المسؤولة عن التعامل مع اللاجئين والمهاجرين قد يؤثر أيضًا على أولئك الذين كان من المقرر نقلهم بموجب اتفاقية دبلن إلى دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، حيث تم تعليق عمليات الترحيل إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في الوقت الحالي.
وبسبب الحد من حرية الحركة والإجراءات المشددة لمنع انتشار الفيروس، فقد يجد الكثير من الأشخاص أنفسهم معزولين عن المنظمات الخيرية التي كانوا يعتمدون عليها لمواجهة مصاعب الحياة. أيضاً أغلقت العديد من بنوك الطعام (Die Tafel) منذ بداية تفشي الفيروس؛ ومع ذلك، يمكنك التحقق على موقع الانترنت هذا مما إذا كان بنك الطعام المحلي الخاص بك قد لا يزال مفتوحًا أم لا.
أما من هم في أمس الحاجة للحصول على المساعدة، فلا تزال هناك بعض الخيارات الأخرى المتاحة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، إذ تقوم كل مدينة أو منطقة بتنسيق برنامج المساعدة الخاص بها للمشردين - بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها مختلف الجماعات الكنسية والمنظمات غير الحكومية.
عبارتا البحث الرئيسيتان اللتان يمكنك اللجوء إليهما - خاصة في المناطق الحضرية - هما :
Obdachlosenhilfe و Wohnungslosenhilfe )مساعدة من لا مأوى لهم(.
يتم تشغيل الخدمات مثل Obdachlosenhilfe و Wohnungslosenhilfe بشكل رئيسي من قبل متطوعين. هذه الخدمات عادة ما يتم تنظيمها من قبل منظمات الكنيسة المختلفة مثل الصليب الأحمر، كاريتاس، Malteser ، Diakonie أو مجموعات أخرى، إذ يمكنهم تنظيم الحصول على وجبات الطعام والمأوى وكذلك توفير الملابس إذا لزم الأمر.
ومع ذلك، لا يمكن لهذه المنظمات مساعدتك في التعامل مع طلب اللجوء الخاص بك أو أي عمل رسمي آخر على هذا المنوال، وإنما يمكنهم التأكد فقط من تلبية احتياجاتك الإنسانية الأساسية. و بمجرد انتهاء أزمة فيروس كورونا واستئناف الحياة إلى طبيعتها، فسيتم تشغيل الخدمات الحكومية مرة أخرى.
سرتان ساندرسون/ع.ح / ح.ز.