ألمانيا تستدعي سفير إيران وتحذّر من "إشعال" الشرق الأوسط
٢ أكتوبر ٢٠٢٤حذّر المستشار الألمانيأولاف شولتس الأربعاء (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2024) من أن الهجوم الإيراني على إسرائيل يهدد بـ"إشعال" الشرق الأوسط، فيما استدعت حكومته سفير طهران. وقال في بيان غداة إعلان إيران إطلاق نحو 200 صاروخ على إسرائيل (180 بحسب الدولة العبرية)، "يجب على حزب الله وإيران أن يوقفا فورا هجماتهما ضد إسرائيل".
في الوقت نفسه، استدعت ألمانيا السفير الإيراني في برلين الأربعاء، حسبما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيباستيان فيشر في مؤتمر صحافي دوري إن السفير "لم يكن في المدينة. ثم حضر القائم بالأعمال. وذكرناه بأننا ندين بشدة هجوم إيران على الأراضي الإسرائيلية، وأنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرره، وأننا ندعو إيران إلى الامتناع عن أي هجمات أخرى، بما في ذلك من خلال حلفائها".
برلين تدعو مواطنيها لمغادرة إيران
كما كررت ألمانيا دعوة مواطنيها إلى مغادرة إيران بعد هجوم الثلاثاء وتهديدات إسرائيل بالانتقام، وفق أحدث التوصيات الصادرة عن وزارة الخارجية. ورفض فيشر ما قالته طهران بشأن شرعية هجومها وأنه جاء ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبنانيحسن نصر اللهورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينيةإسماعيل هنية،وكلاهما حليف لإيران ضمن "محور المقاومة" لإسرائيل.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وقال فيشر "لا يمكننا التحدث عن الدفاع عن النفس إلا عندما يتعلق الأمر بصد تهديد دائم أو وشيك، وإلا فإنها مسألة انتقام"، مضيفا أن "الانتقام لا يندرج ضمن القانون الدولي". وشدد على أن "هذا الهجوم غير مبرر على الإطلاق. إسرائيل لم تهاجم إيران. إيران هاجمت إسرائيل".
فرض عقوبات جديدة محتملة على إيران؟
وردا على سؤال حول فرض عقوبات جديدة محتملة على إيران، أشار إلى أنه ينبغي دراسة هذه المسألة مع الشركاء الأوروبيين والدوليين، مذكرا بأن ألمانيا "دعت" إلى هذه الخطوة "في الأشهر الأخيرة".
ودعا المستشار أولاف شولتس مجددا إلى وقف لإطلاق النار سيكون بمثابة "بداية تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينص بوضوح على أنه يجب على حزب الله الانسحاب من المنطقة الحدودية مع إسرائيل".
كما كرر شولتس دعوته إلى هدنة في غزة مع اقتراب الذكرى السنوية لهجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر والذي أشعل الحرب في القطاع الفلسطيني. وأضاف أن مصير الرهائن الإسرائيليين "يجب أن يشجع الجميع على التوصل إلى اتفاق بناء على المقترحات التي قدمها الرئيس الأميركي (جو) بايدن".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ع.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)