ألمانيا... تزايد الاستغاثات من العنف الجنسي على الإنترنت
٤ يناير ٢٠٢٢طالب الاتحاد الألماني لمراكز المشورة النسائية واستغاثات المرأة بمزيد من الاهتمام بمكافحة العنف الجنساني الرقمي.
وقالت المستشارة لدى الاتحاد، كريستين ديموت: "زادت أشكال مختلفة من العنف الرقمي، لا سيما العنف القائم على الصور، زيادة حادة خلال الجائحة، حيث اخترقت الرقمنة المزيد من مجالات حياتنا".
وذكرت ديموت أن الكثير من النساء لجأن لذلك إلى أكثر من مئتي مركز مخصص لتقديم المشورة للنساء في جميع أنحاء ألمانيا، مشيرة في المقابل إلى أنه لا تتوفر حتى الآن بيانات عن أعداد محددة، وقالت: "إنه لأمر ضاغط للغاية أن يتم على سبيل المثال سرقة صور من الشريك السابق أو بسبب سوء تأمين السحابة الإلكترونية المخزن عليها الصور، ثم يتم تداول صور عارية للشخص المعني على الإنترنت".
وأشارت ديموت إلى أنه من الصعب العثور على كل صورة من هذه الصور على الإنترنت واتخاذ الإجراءات اللازمة، مضيفة في إشارة إلى مسؤولية المنصات الإلكترونية: "نحتاج إلى ضمان أنه سيُجرى أولا إزالة المحتوى الذي جرى تداوله بدون إذن الشخص الظاهر في الصور بشكل أسرع، وثانيا أنه لن يتم تحميل هذا المحتوى مرة أخرى، أو على الأقل أنه سيختفي مرة أخرى بسرعة".
ومن أمثلة العنف الجنسي الرقمي على الإنترنت إرسال صور للعضو التناسلي الذكري دون طلب، أو تزييف الصور عبر تركيب صورة شخص على محتويات إباحية، أو سرقة الهوية أو المطاردة، أو التحرش عبر الإنترنت.
وذكرت ديموت أنه يتعين فحص مدى انتشار هذه الأشكال من العنف في ألمانيا ولماذا يفلت مرتكبو هذه الأفعال الإجرامية في بعض الأحيان من العقاب، مضيفة أنه يتعين أيضا تدريب موظفي سلطات إنفاذ القانون على التعامل مع العنف الرقمي والجنساني والصدمات الناتجة عنه.
ع.ح./خ.س. (د ب أ)