ألمانيا تحث على التعايش الديني في القدس
٣١ أكتوبر ٢٠١٤حذرت الحكومة الألمانية من حدوث المزيد من التصعيد في القدس الشرقية بعد المواجهات التي تلت محاولة اغتيال الحاخام اليميني المتطرف يهودا غليك. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) أن برلين تؤكد على حاجة مدينة القدس الآن إلى اعتراف واضح بالتعايش السلمي بين الأديان، مع ضرورة ضمان حرية دخول المزارات المقدسة.
وششدت المتحدثة على أن الحكومة الألمانية تدعم حل الدولتين، موضحة أن هذا الحل لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. يأتي هذا في ظل تزايد الاحتقان الفلسطيني من سياسة الاستيطان الإسرائيلية، كما يأتي عشية إغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى ثم تراجعها عن قرارها. كما جاء كلام المتحدثة الألمانية ردا على رد فعل إسرائيل الغاضب تجاه إعلان السويد اعترافها بدولة فلسطين، لتكون أول دولة أوروبية غربية تقوم بذلك رسميا.
وفي الوقت نفسه، أدانت الحكومة الألمانية الاعتداء على الناشط الإسرائيلي غليك الأربعاء الماضي في القدس الشرقية، مطالبة بكشف سريع عن خلفيات الواقعة. وكان الحاخام يهودا غليك، وهو أحد قادة اليمين المتطرف، أصيب بجروح خطيرة مساء أول أمس الأربعاء في حادث إطلاق نار عند مدخل مركز مناحيم بيغن للتراث في القدس حيث كان يعقد مؤتمر "إسرائيل تعود لجبل المعبد".
وفيما أفادت تقارير إخبارية إسرائيلية بأن الشرطة تمكنت أمس الخميس من قتل الفلسطيني معتز حجازي المشتبه في قيامه بإطلاق النار على الحاخام اليميني، قال العديد من سكان القدس الشرقية إن الشرطة الإسرائيلية نفذت "عملية اغتيال"، بحق حجازي الذي شيع مساء الخميس في القدس الشرقية.
أ.ح/ ع.ج.م (د ب أ)