ألمانيا تخفف قيود السفر على القادمين من خمس دول
٦ يوليو ٢٠٢١أعلنت هيئة الصحّة في ألمانيا اعتزامها رفع الحظر المفروض على دخول معظم المسافرين من بريطانيا والهند وثلاث دول أخرى يتفشى فيها متحوّر دلتا.
وقال معهد روبرت كوخ الحكومي إن الهند والنيبال وروسيا والبرتغال وبريطانيا، المدرجة حاليا في قائمة "دول متحورات فيروس كورونا"، سيعاد تصنيفها اعتباراً من يوم غد الاربعاء (السادس من يوليو/ تموز 2021) لتصبح "دولاً عالية الإصابات".
ويخفف هذا التغيير الحظر على دخول المسافرين من غير المقيمين في ألمانيا أو المواطنين، ما يعني إمكانية الدخول إلى الأراضي الألمانية بشرط إجراء الاختبارات والخضوع إلى الحجر الصحي.
واستحدثت ألمانيا فئة "دول متحورات الفيروس" في محاولة لمنع السلالات الجديدة الخطيرة لفيروس كورونا من الانتشار على أراضيها.
ويُعفى المسافرون من المناطق عالية الإصابات أيضا من الحجر الصحي في حال تم تطعيمهم بالكامل. لكن دولا تتفشى فيها متحورات أخرى غير دلتا مثل البرازيل وجنوب إفريقيا لا تزال مدرجة في فئة "دول متحورات الفيروس".
ومن جهته دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى رفع جميع القيود المرتبطة بجائحة كورونا بمجرد تلقي جميع الأشخاص في ألمانيا عرضا للتطعيم. وقال ماس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وصحيفة "زود
دويتشه تسايتونغ" الألمانية: "هذا متوقع خلال شهر آب/أغسطس... إذا كان لدى كل فرد في ألمانيا عرض تطعيم، فلن يكون هناك أي مبرر قانوني أو سياسي لأي تقييد".
وعلى الرغم من ارتفاع الاصابات بمتحور دلتا، إلا أن معدل الإصابات الإجمالي في ألمانيا ينخفض بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة.
وسجّل معهد روبرت كوخ صباح الثلاثاء 440 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة. واقترب مجموع المطعَّمين في ألمانيا بجرعة واحدة على الأقل من عتبة 47 مليون شخص أي ما يعادل 56,6 بالمائة، بينما شددت المستشارة أنغيلا ميركل على تطعيم 80 من مجموع السكان وبسرعة للسيطرة على الأزمة.
مناعة القطيع وتطعيم الأطفال
ووفقا لمعهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض، ينبغي تطعيم ما لا يقل عن 85 بالمائة من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و59 عاما و90 بالمائة ممن تتراوح أعمارهم بين 60 عاما فما فوق تطعيما كاملا من أجل التغلب على سلالة "دلتا".
وذهبت في هذا الاتجاه الجمعية الألمانية لعلم المناعة، إذ ذكرت أن تحقيق مناعة القطيع ستكون أمرا مستحيلا على الأرجح دون تطعيم الأطفال والمراهقين.
وقال نائب رئيس الجمعية راينهولد فويرستر، في تصريحات لمجموعة فونكه الإعلامية نشرت الثلاثاء إنه "يفترض عادة وجود مناعة القطيع عندما يكون 60 إلى 70 بالمائة من السكان محميين من مسببات الأمراض. ولكن هذا يفترض مسبقا أن مسببات المرض لا يمكن أن تتضاعف في هؤلاء الأفراد". وتابع "طالما لم يتم تطعيم هذه المجموعة (الأطفال والمراهقين) على الإطلاق أو تطعيمها جزئيا، فلن نحصل على مناعة القطيع".
و.ب/ م.س(أ ف ب، د ب أ)