ألمانيا تحيي ذكرى 7 أكتوبر وشتاينماير يدعو لإنهاء العنف
٧ أكتوبر ٢٠٢٤أحيت ألمانيا الذكرى الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل وما أعقبه من حرب على قطاع غزة الفلسطيني. وألقى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خطابا أعرب فيه عن أمله في إنهاء العنف في الشرق الأوسط.
وأوضح شتاينماير، الاثنين (السابع أكتوبر/تشرين الأول 2024)، أن من مسؤولية ألمانيا الوقوف إلى جانب إسرائيل عندما يتعرض "موطن اليهود" للهجوم.
ويشارإلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وجاء في نص خطاب لشتاينماير بمناسبة مراسم تذكارية للحدث، القول إنه يشعر مع ذلك بأن "المبادئ التي توجهنا، اصطدمت بواقع مؤلم ومتناقض" خلال الحرب الدائرة في الشرق الأوسط. وأكد شتاينماير أن "هذه الحرب أدت بالفعل إلى مقتل عدد كبير بشكل زائد عن الحد من الناس، وتسببت في معاناة كبيرة للإسرائيليين وللفلسطينيين، والآن أيضا للناس في لبنان":
وأضاف الرئيس الألماني: "كما أن الناس في غزة يعيشون منذ عام معاناة لا يمكن احتمالها يوما بعد يوم"، لافتا إلى أن الكثير من الأشخاص فقدوا حياتهم، واضطر الكثيرون للهروب مرارا، وعانوا من الجوع والأمراض.
وأوضح الرئيس الألماني أن "الأسئلة أصبحت أعلى صوتا وأكثر إلحاحا، وكذا النقاش العام ليس حول ما إذا كان لإسرائيل حق الدفاع عن النفس، بل حول حدود كل حق في الدفاع عن النفس".
وأضاف أن الالتزام بمبدأ "لن يتكرر أبدا" لا يزال ساريا بالنسبة للألمان (يعني بهذه العبارة عدم تكرار ما حدث إبان الحقبة النازية)، وكذلك التكليف بضرورة تحسين الواقع. وشدد على أن الواقع الذي يمكن أن يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون بسلام جنبا إلى جنب، لن يتحقق بالوسائل العسكرية وحدها، ورأى أنه يتطلب أيضا منظورا سياسيا.
وقال شتاينماير: "أتمنى أن ينتهي الموت في الشرق الأوسط، لكنني أود أن أدعو إلى عدم الاكتفاء بالاعتماد على النصائح البسيطة والمبسطة في وضع يائس"، وأضاف أن "الوفيات في غزة والجوع والتدمير ما كانت لتحدث لولا هجوم ومذبحة السابع من أكتوبر في العام الماضي"، وحذر من الإدانة المتسرعة لإسرائيل ومن الغطرسة الأوروبية.
كما أعرب شتاينماير عن صدمته حيال ما اعتبره "معاداة للسامية" في ألمانيا والقلق الذي يشعر به اليهود في بلاده "الذين يجلس بعضهم على حقائب تم حزمها"(في إشارة إلى استعدادهم لمغادرة البلاد)، وقال إن هذا يؤلمه بشدة بصفته رئيسا لجمهورية ألمانيا.
وأوضح أن من الممكن للمرء أن يشهد في المدارس والجامعات الألمانية، وفي المؤسسات الثقافية، وفي الشوارع ووسائل الإعلام "كيف أن هذه الحرب في الشرق الأوسط تهدد بتمزيقنا".
شولتس يجدد دعوته لوقف إطلاق النار
بدوره، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق عملية سياسية. وخلال افتتاح مؤتمر الاستدامة في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا، قال شولتس: "أصدقاءنا الأعزاء في إسرائيل، نحن نشاطركم المشاعر (...) ونقف إلى جانبكم".
في الوقت نفسه، أشار شولتس إلى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد عام من الحرب، محذرا من أن "التجربة اليومية للعنف والجوع ليست أساسا يمكن أن ينشأ منه شيء جيد". وأكد أن سكان القطاع بحاجة إلى أن يكون عندهم أمل وآفاق مستقبلية.
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "لهذا السبب تدعو الحكومة الألمانية إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وبدء عملية سياسية، حتى وإن كانت تبدو اليوم أبعد من أي وقت مضى".
وأكد شولتس أن الحل النهائي من وجهة نظره يجب أن يكون حل الدولتين، بحيث "يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون بسلام دائم مع بعضهم البعض".
بيد أنه شدد في المقابل على أن ذلك لن يتحقق إلا إذا تم منع اندلاع صراع إقليمي أكبر. ودعا شولتس حزب الله في لبنان وإيران إلى وقف هجماتهما على إسرائيل.
ف.ي/أ.ح/ هـ.د (د ب ا)