ألمانيا: تحذير من هجمات دعائية عكسية لسلفيين
٨ أكتوبر ٢٠١٢قال رئيس هيئة حماية الدستور هانز-غيورغ ماسن في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين (08 تشرين الأول / أكتوبر) إن المخابرات الداخلية ترصد عقب حظر منظمة "ملة إبراهيم" السلفية في حزيران/ يونيو الماضي مساعي واضحة لأحد الشخصيات السلفية المحورية التي كانت مقيمة في ألمانيا لتأسيس مركز إعلامي ناطق باللغة الألمانية في الشرق الأوسط بهدف "التأثير على الإسلاميين في ألمانيا". يذكر أن ماسن أعلن قبل بضعة أسابيع أن النمساوي محمد محمود، الذي فر من ألمانيا إلى مصر في نيسان/ أبريل الماضي وكان قائدا لمنظمة "ملة إبراهيم"، يعمل على تأسيس معقل هناك مستعينا بهياكل محلية.
وقد رصدت سلطات الأمن الألمانية خلال الأشهر الماضية موجة سفر منظمة لسلفيين من ألمانيا إلى الخارج، وبخاصة إلى مصر. وذكر مسؤول أمني بارز من قبل في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" الألمانية إن نحو 20 من أتباع محمود، بينهم مغني الراب الألماني السابق والمتحول إلى الإسلام دينيس كوسبرت، غادروا ألمانيا. مضيفا أن هناك نحو 30 إسلاميا آخرين مستعدون للسفر.
وبحسب بيانات السلطات الأمنية، تعتبر السلفية من أنشط الحركات الإسلامية حاليا في ألمانيا ودول أخرى. وهي تراقبها منذ فترة طويلة بسبب تحريضها ضد أتباع الديانات الأخرى ورفضهم للديمقراطية ومبدأ دولة القانون الذي ينص عليه الدستور الألماني، ويعتقد أنهم يلعبون دوراً في تشدد وتطرف المقاتلين، كما تسببوا بأحداث عنف في مظاهرات نظموها في الآونة الأخيرة ضد عرض حزب ألماني يميني متطرف لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد.
ع. ج / ع. ج. م (آ ف ب، د ب آ)