ألمانيا- تحذير من تعرض فتيات للختان خلال العطلة الصيفية
٩ أغسطس ٢٠١٩حذرت منظمة حقوقية ألمانية معنية بشؤون المرأة من خطر تعرض فتيات من بعض المجتمعات لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية خلال قضائهن عطلات في بلدانهن الأصلية.
ودعت منظمة "تير دي فام" في برلين المهنيين، بمن فيهم المعلمون وأطباء الأطفال والاخصائيون الاجتماعيون، إلى توخي الحذر من احتمال تعرض فتيات من عائلات ذات خلفية مهاجرة لهذا الخطر.
وذكرت المنظمة أن هناك ضغطاً كبيراً يُمارس على الآباء في مجتمعات معينة، حتى لو كانوا هم أنفسهم يعارضون هذه العادة.
وقالت إيزاتو باري، الناشطة في المنظمة: "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يعني ألم مدى الحياة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي".
وتعمل باري، المنحدرة من غامبيا، في برلين على إقناع الآخرين بالتخلي عن هذه الممارسة، وهي أمر شائع في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. ولا تزال تلك الممارسة القديمة موجودة في حوالي 30 دولة إفريقية وفي دول الشرق الأوسط وفي بعض الدول الآسيوية. وأضافت باري: "في نظري، لا يوجد عنف أسوأ من ذلك ضد النساء".
تجدر الإشارة إلى أن ختان الإناث محظور في ألمانيا، ويمكن مقاضاة من يرتكبه في ألمانيا حتى لو تمت الممارسة خارج البلاد.
وبحسب بيانات المنظمة، فإن هناك نحو 15 ألف فتاة تعيش في ألمانيا عرضة لهذا الخطر. وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 200 مليون امرأة وفتاة مختتنة حول العالم.
وتكافح العديد من المنظمات الأهلية إلى جانب المنظمات التابعة للأمم المتحدة منذ عقود لمنع تشويه الأعضاء التناسلية. تقول منظمة الصحة العالمية إن هناك انخفاضاً في عدد من تتعرضهن لهذه الممارسة لكن الأمر لايزال مستمراً.
ع.ح./هـ.د (د ب أ)