ألمانيا تتعهد بالحفاظ على أمن إسرائيل ومواجهة مظاهر عداء السامية
٣٠ مايو ٢٠٠٨في كلمة ألقاها يوم أمس أمام البرلمان الألماني (بوندستاج) بمناسبة إحياء الذكرى الـ60 لإقامة إسرائيل أكد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، ضرورة استمرار دعم حق إسرائيل في الوجود كقيمة ثابتة في السياسة الخارجية الألمانية. كما أكد شتاينماير أن العلاقات الألمانية الإسرائيلية ستظل ذات طابع خاص، مضيفا أن المحرقة النازية (الهولوكوست) وقتل الملايين والعذاب الكبير الذي تسبب فيه الألمان لغيرهم من الألمان والأوروبيين اليهود سيظل جزءا من التاريخ الألماني.
وفي الكلمة ذاتها طالب الوزير الألماني بتبني نهج متشدد ضد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، ووصف نفيه للمحرقة بأنه "لا يطاق". وأضاف شتاينماير أنه انطلاقا من مسؤولية ألمانيا تجاه إسرائيل يتعين علينا "اتخاذ موقف ضد أحاديث الرئيس الإيراني المرة بعد الأخرى"، في إشارة منه إلى تصريحاته بأنه يجب "محو إسرائيل من الخريطة".
تفاؤل بحل الصراع الشرق أوسطي
كما أشار الوزير إلى ضرورة اعتماد حل الدولتين كأساس لوضع نهاية للصراع الشرق أوسطي، مؤكدا أن هذا الحل يتطلب الوصول إلى حلول وسط "مؤلمة" للطرفين. كما أوضح أن ألمانيا وأوروبا يمكن أن تساعدا في العمل على تحديد القواعد العامة الضرورية لتحقيق السلام في المنطقة.
وفي إشارة منه إلى الوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط قال الوزير: "إن سماء الشرق الأوسط صفت قليلا" وذلك بعد إنهاء الأزمة اللبنانية ونجاح عملية انتخاب الرئيس يوم الأحد الماضي بعد تأجيل جلسة انتخابه أكثر من 17 مرة ، الأمر الذي من شأنه تحقيق شرط إعادة بناء لبنان بصورة فعالة. وفي معرض تعليقه على المحادثات غير المباشرة التي تجري بين إسرائيل وسوريا برعاية تركية أكد شتاينماير أنه لن يكون إرساء لسلام شامل في الشرق الأوسط إلا بإشراك جميع الأطراف بما فيها سوريا.