ألمانيا تواصل التراجع في مؤشر حرية الصحافة
٣ مايو ٢٠٢٢بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق للثالث من مايو/ أيار من كل عام، أعربت مؤسسات إعلامية وقوى سياسية مختلفة ونقابات ومنظمات المجتمع المدني داخل ألمانيا، عن قلقها بشأن وضع الصحفيين في العالم عموما، وفي أوكرانيا المستهدفة منذ الـ 24 من فبراير/ شباط الماضي لعملية غزو عسكري روسية.
في هذا الإطار شدد المستشار الألماني أولاف شولتس في بيان على أن "الديمقراطية تموت حيث يتم قمع الصحافة الحرة. وهذا ما نلمسه حول العالم، وكذلك في روسيا" يقول شولتس مضيفا أنه و"عبر الرقابة والمعلومات المضللة والتهديد والعنف، تجري محاولات بمنع التغطية الإعلامية المستقلة".
إلى ذلك نددت نقابات الصحفيين الألمان بتعرض الصحفيين للاغتيال والملاحقة في ساحات الحرب الدائرة في أوكرانيا، مطالبة بحمايتهم.
تراجع ألمانيا في مؤشر حرية الصحافة
وبينما انصبت التصريحات المتلاحقة على تطورات الوضع في أوكرانيا، كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن مؤشرها لواقع حرية الصحافة والذي تنشره عادة كل سنة في هذا اليوم، وهو يرصد واقع الصحافة في 180 دولة.
وفي مؤشرها الجديد جاءت ألمانيا في المركز السادس عشر، بتراجع ثلاثة مراكز مقارنة بترتيبها العام الماضي، لتأتي خلف دول مثل ليتوانيا وجامايكا.
وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى ثلاثة أسباب لتراجع ألمانيا في تقييم هذا العام، أولها تشريع يعرض الصحفيين ومصادرهم للخطر، ثم تراجع التنوع الإعلامي، والأهم، العنف أثناء المظاهرات.
ولفتت المنظمة إلى التحقق من 80 حالة عنف ضد الصحفيين، وهي أعلى نسبة مسجلة للهجمات العنيفة في ألمانيا منذ بداية التقييم في عام 2013. علما أن العام الماضي سجلت 65 حالة عنف.
تصنيف الدول في مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود"
وقالت "مراسلون بلا حدود"إن معظم الهجمات (52 من 80) وقعت خلال احتجاجات ضد القيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا، والتي شارك فيها النازيون الجدد وجماعات اليمين المتطرف التي تتسم بالعنف.
إلى جانب ذلك، تمّ توثيق 12 حالة لهجمات للشرطة ضد الصحفيين، ويعتقد إنه لم يتم الإبلاغ عن عدد أكبر من ذلك بكثير.
صورة قاتمة
وعلى العموم، أدرج مؤشر حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لهذا العام، 12 دولة إضافية في خانة الدول المصنّفة "شديدة الخطورة" بالنسبة للصحفيين، ليصل العدد إلى 28 دولة، في سابقة لم يشهدها هذا التقييم من قبل. واحتلت المراتب الأخيرة كل من ميانمار وإيران وتركمنستان وإيريتريا وكوريا الشمالية والصين.
في المقابل تبقى الدول الاسكندنافية وعلى رأسها وللمرة السادسة على التوالي النرويج، ثم الدنمارك والسويد في صدارة المؤشر.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)