ألمانيا تبحث عن شركاء محتملين في اعتداء برلين
٢٤ ديسمبر ٢٠١٦صرح رئيس نيابة مكافحة الإرهاب بيتر فرانك "بالنسبة لنا الآن، من المهم جدا تحديد ما إذا كانت هناك خلال الإعداد (لاعتداء على سوق في عيد الميلاد) والتنفيذ، شبكة دعم، شبكة مساعدة، شركاء أو أشخاص ساعدوه".
ويفترض أن يعيد المحققون الآن بناء المسار الدقيق لرحلة التونسي أنيس عامري من برلين إلى ميلانو، كما قال فرانك.
وتتساءل الصحف الألمانية كيف تمكن من مغادرة ألمانيا على الرغم من انتشار الشرطة. كما بدأت تطرح تساؤلات عن الإجراءات الأمنية التي اتخذت بعد الاعتداء.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن "الخطر الإرهابي ما زال قائما". وأكد وزير الداخلية توماس دي ميزيير أن "التهديد الإرهابي يبقى مرتفعا في ألمانيا".
من جهتها أكدت الشرطة الايطالية أن عامري عبر فرنسا ليتوجه إلى ميلانو حيث قتله شرطي ليل الخميس الجمعة خلال تدقيق في الهويات بالقرب من محطة للقطارات في المدينة، بعدما أطلق النار على رجال شرطة وأصاب أحدهم بجروح طفيفة.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن المحققين عثروا في حقيبته على بطاقة قطار تشير إلى أنه استقل القطار من شامبيري في شرق فرنسا ومر بتورينو قبل أن يصل ليلا إلى ميلانو.
وفي باريس، صرح المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية جان مارك فالكون، في مقابلة تنشر السبت إن المحققين الفرنسيين يعملون "يوميا مع الأجهزة الألمانية، وحاليا مع الأجهزة الإيطالية".
وقال فالكون إن إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة الفرنسية "أبلغت بالقضية وتقوم بعمليات تحقيق متقدمة"، موضحا أن "الأمر يتعلق بتحديد ما إذا كان هذا الإرهاب قد مر خلال رحلته عبر أراضينا".
وتريد أن تعرف الشرطة الألمانية أيضا ما إذا كان السلاح الذي استخدمه عامري في ميلانو هو نفسه الذي قتل به سائق الشاحنة البولندي في برلين الاثنين، بحسب وسائل إعلام ألمانية. وكان العامري استخدم هذه الشاحنة ليدهس سوقا بمناسبة عيد الميلاد في برلين ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وجرح خمسين آخرين. وأكد قائد الشرطة القضائية الألمانية هولغر مونش إن "مئات" المحققين سيواصلون العمل على هذا الملف خلال أعياد نهاية السنة.
وفي قضية منفصلة، اعتقلت الشرطة الألمانية الجمعة شقيقين يشتبه في أنهما كانا يخططان لتنفيذ اعتداء في أحد أكبر المراكز التجارية في ألمانيا. والموقوفان شقيقان من كوسوفو في الـ28 والـ31 من العمر.
ويفترض أن تعمل السلطات الألمانية الآن على طمأنة رأي عام قلق بعدما كشف الاعتداء عن ثغرات كبيرة في إجراءات مكافحة الإرهاب في البلاد. وقد أخفقت أجهزة الأمن الألمانية في توقيف عامري مع أنه كان معروفا بتطرفه وخطورته منذ فترة طويلة.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها طلبت من وزيري الداخلية والعدل ومن السلطات الأمنية في شكل عام تحليل "كل جوانب" القضية وتسليمها خلاصات "في أسرع وقت". وقالت "سندرس الآن بشكل مكثف ما يجب تغييره في ترسانة الإجراءات التي تملكها الدولة".
وتحدث وزير العدل هايكو ماس عن قرارات "ستتخذ بسرعة في كانون الثاني/يناير"، من أجل تحديد "كيف يمكن مراقبة الأشخاص الخطرين بشكل أفضل"، ومن جهة أخرى كيف يمكن "طرد" المهاجرين الذين لا يملكون حقا في الإقامة "في أسرع وقت ممكن". وأنيس عامري كان طالب لجوء رفض طلبه وكان يفترض أن يطرد قبل أشهر.
ع.أ.ج/ ف.ي (أ ف ب، د ب ا)