ألمانيا تبحث عن دور أكبر من خلال مقعد بمجلس الأمن

دعا وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس إلى تعزيز دور الأمم المتحدة في فترات تنامي الاتجاهات الوطنية الفردية. وتعليقا على انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا، قال ماس، خلال زيارته الرسمية للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء : "إننا نعيش في وقت نحتاج فيه للأمم المتحدة بشكل أكبر، وليس أقل مثلما يعتقد البعض".

يشار إلى أن الهدف الرئيس لزيارة ماس للأمم المتحدة هو الترويج لحصول ألمانيا على عضوية مجلس الأمن الدولي لمدة عامين. وقال ماس: "إننا نتولى المسؤولية، ونعتزم توليها في المستقبل أيضا"، لافتا إلى أن ألمانيا تسعى لممارسة التعقل في مجلس الأمن "في ظل أوقات الأخبار الكاذبة أيضا"، وكذلك لإضفاء العقلانية على النقاش بالتعاون مع كثيرين آخرين.

وأكد وزير الخارجية الألماني أن الحكومة الاتحادية تعتزم المضي قدما في منع وقوع الأزمات، وقال: "نعتزم ألا نهتم فقط بموضوعات عندما يكون الوقت متأخرا للغاية وعندما لا يمكن التعاطي مع الأشياء سوى على نحو قمعي. إننا نسعى للتفكير في الطريقة التي يمكن من خلالها ألا تنشأ نزاعات من الأساس".

يشار إلى أن انتخاب الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن سيجري في الثامن من حزيران/ يونيو القادم. وإلى جانب ألمانيا، تسعى بلجيكا وإسرائيل للحصول على كلا المقعدين المخصصين لمجموعة الدول الغربية في مجلس الأمن. ولا يرى ماس مشكلة في المنافسة مع إسرائيل بصفتها دولة شريكة مهمة لبلاده، وقال: "إننا لا نتقدم ضد أحد، وإنما نرشح أنفسنا للحصول على مقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي الذي يعد أهم هيئة بالأمم المتحدة يضم 15 دولة، منهم خمسة أعضاء دائمين يمتلكون حق الفيتو وهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، وعشرة أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة كل سنتين.

ع.خ / أ.ح (د ب أ)