ألمانيا: تأييد كبير لإعادة انتخاب شتاينماير لولاية ثانية

قبل يوم واحد من انعقاد الجمعية الاتحادية الألمانية، ظهر تأييد قوي لإعادة انتخاب الرئيس الألماني الحالي فرانك فالتر شتاينماير لفترة ولاية ثانية.

فبعد دعوة حزب الخضر أمس الجمعة للتصويت لصالح شتاينماير، جددت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أيضاً السبت (12 فبراير/ شباط 2022) تأكيدها على ذلك، وهو الحزب الذي كان ينتمي إليه الرئيس الألماني.

وقالت زعيمة الحزب، زاسكيا إيسكن، قبل اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب في برلين: "إعادة الانتخاب هذه تعني استمرار عمل إدارة جيدة للغاية"، مضيفة أن البلاد بحاجة ماسة إلى هذه الاستمرارية في ظل الأزمات المتعددة.

وأكد الرئيس المشارك للحزب، لارس كلينغبايل، على أنه لا يتوقع انخفاض حجم الاستقطاب في ألمانيا بعد أزمة كورونا. وأضاف كلينغبايل قائلاً: "هناك حاجة إلى رئيس يمكنه بناء الجسور وقادر على جمع الفرقاء وعلى إيجاد لغة تجمع البلد معاً وتوحدها، ولدينا هذا الشخص ممثلاً في فرانك فالتر شتاينماير".

وتجتمع الجمعية الاتحادية في برلين يوم غد الأحد لانتخاب رئيس اتحادي جديد. وفيما تعتبر إعادة انتخاب شتاينماير مؤكدة، بعد أن ترك انتماءه الحزبي معلقاً إثر اختياره رئيساً للدولة واختارته أحزاب الائتلاف الحاكم وهي حزبه الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، وكذلك اختارته المعارضة المكونة من الحزبين المسيحيين. وتتمتع هذه الأحزاب مجتمعة بأغلبية كبيرة داخل المجلس.

وينافس شتاينماير الطبيب اليساري غيرهارد ترابرت (65 عاماً) وخبير الاقتصاد مرشح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي ماكس أوتي (57 عاماً).

ويشار إلى أن أوتي عضو في الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حزب المستشارة السابقة انغيلا ميركل وأن الحزب بدأ سلسلة إجراءات لطرده من صفوفه بسبب قبوله الترشح من قبل "البديل" الشعبوي.

في المقابل يتقدم الناخبون الأحرار بالفيزيائية شتيفاني غيباور (41 عاماً) كمرشحة لهم، إلا أنه لم يعلن أن أحد هؤلاء الثلاثة المرشحين ضد شتاينماير ستكون له أفضلية أكبر في الانتخابات بالنظر إلى حالة الأغلبية شبه المحسومة.

ويشكل الاشتراكيون والخضر والديمقراطيون الأحرار والحزبان المسيحيان جميعا 1223 عضواً من أصل 1472 في الجمعية التي ستختار الرئيس.

ي.أ/ أ.ح (د ب أ)