ألمانيا تأمل في الاستفادة من حماس كأس العالم للفوز بيورو 2008
١ ديسمبر ٢٠٠٧ربما يكون المنتخب الألماني لكرة القدم قد فشل في تحقيق الفوز ببطولتي كأس الأمم الأوروبية الماضيتين عامي 2000 و2004 لكن المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب وأسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور يثقان في قدرة الفريق الحالي على الفوز باللقب الأوروبي للمرة الرابعة في تاريخه. ويملك المنتخب الألماني الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأوروبي، إذ أحرز لقب البطولة ثلاث مرات أعوام 1972 و1980 و1996 لكنه حقق فشلا ذريعاً في البطولتين الماضيتين عامي 2000 و2004 وفشل في تحقيق أي فوز فيهما ليخرج صفر اليدين من الدور الأول في كل منهما.
"ليس لدينا خيار سوى الفوز"
وقد يعتمد الفريق بشكل كبير في البطولة الأوروبية القادمة "يورو 2008"، التي تستضيف النمسا وسويسرا نهائياتها منتصف العام المقبل على خبرة اللاعب مايكل بالاك صانع العاب الفريق وحارس المرمى ينز ليمان. لكنه في نفس الوقت سيكتسب الحافز للفوز باللقب الأوروبي من الأجواء الاحتفالية التي شهدتها ألمانيا لدى فوز الفريق بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. واستمد المنتخب الألماني من هذه الأجواء دافعا كبيرا خلال التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2008 ليكون أول المنتخبات المتأهلة للنهائيات. فقد حجز بطاقة تأهله من المجموعة الرابعة في التصفيات يوم 13 تشرين أول/أكتوبر الماضي أي قبل أكثر من شهر على انتهاء رحلة التصفيات. وفي هذا السياق يقول أسطورة كرة القدم بيكنباور: "ليس لدينا خيار سوى الفوز بلقب يورو 2008 .. المنتخب الألماني هو أفضل وأكثر الفرق تماسكا في أوروبا. لقد حافظ على مستواه العالي بعد كأس العالم، بل ونجح في الارتقاء به".
المنتخب الألماني يسعى لاستعادة هيبته في البطولة
قاد بيكنباور المنتخب الألماني كلاعب وقائد للفريق إلى الفوز بلقب يورو 1972، بينما فاز الفريق بلقبين آخرين عامي 1980 و1996 قبل الخروج المهين للفريق من الدور الأول للبطولتين السابقتين. ويعود آخر فوز حققه المنتخب الألماني في كاس الأمم الأوروبية في المباراة النهائية لبطولة عام 1996 عندما تغلب على نظيره التشيكي بهدفين مقابل هدف واحد على إستاد ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن. والآن يسعى الفريق لاستعادة هيبته الأوروبية والفوز باللقب الرابع له في تاريخ البطولة وذلك تحت قيادة مديره الفني الحالي يواخيم لوف، الذي كان مدربا مساعدا لمواطنه يورغن كلينسمان خلال كأس العالم 2006. ثم تولى منصب المدير الفني للفريق خلفا لكلينسمان الذي اعتذر عن عدم الاستمرار مع الفريق بعد الفوز بالمركز الثالث في كأس العالم. ويفتقد المنتخب الألماني لجهود نجمه بالاك (31 عاما)، لاعب تشيلسي الانجليزي منذ نيسان/أبريل الماضي بسبب الإصابة في الكاحل والتي استلزمت إجراء عمليتين جراحيتين.
وحذر بيكنباور من إصابة بالاك قائلا "كلما طالت فترة الإصابة كلما طالت الفترة التي يحتاجها لاستعادة مستواه". أما بالنسبة لليمان (37 عاما) فلم يصبح أساسيا بصفة منتظمة في حراسة مرمى فريق أرسنال الانجليزي وقد يحتاج إلى الانتقال لناد آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية في كانون ثان/يناير المقبل لخوض المباريات اللازمة على مستوى الأندية ليكون جاهزا للمشاركة مع المنتخب.
وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني في تشرين أول/أكتوبر الماضي: "نحتاج إلى حارس مرمى يلعب بصفة مستمرة قبل كأس الأمم الأوروبية. وإذا لم يتحقق له ذلك مع أرسنال فإنني أنصحه بالبحث عن ناد آخر، خلال فترة الانتقالات الشتوية، يستطيع فيه اللعب بشكل منتظم". لكن ما يطمئن لوف هو أن لديه العديد من اللاعبين الجاهزين الذين يمكنه الاعتماد عليهم مثل ميروسلاف كلوزه مهاجم بايرن ميونيخ وثنائي فيردر بريمن المدافع بير ميرتساكر ولاعب خط الوسط تورستن فرينغز.
كما يأمل لوف أيضا في ارتقاء الثنائي باستيان شفينشتايغر ولوكاس بودولسكي نجمي فريق بايرن ميونيخ بمستواهما مجددا بعدما بدا في الآونة الأخيرة أنهما ابتعدا عن مستواهما الذي لفت الأنظار بشدة في كأس العالم 2006. وخلال الفترة التي قاد فيها لوف المنتخب الألماني لم يخسر الفريق سوى مباراتين فقط.
هزيمة مرة
كانت الهزيمة الثانية أمام نظيره التشيكي بثلاثية رائعة في تشرين أول/أكتوبر الماضي ضمن تصفيات يورو 2008 والتعادل السلبي مع ويلز في ختام نفس التصفيات بمثابة التحذير القوي للفريق قبل يورو 2008. وحذر لوف بعد التعادل مع ويلز في 21 تشرين ثان/نوفمبر الماضي قائلا "يورو 2008 ستشهد مستوى مرتفع للغاية. ويجب أن نطور مستوانا".