ألمانيا: الصين تواصلت معنا للإشادة بتعاملها مع ملف كورونا
٢٦ أبريل ٢٠٢٠حاول دبلوماسيون صينيون في وقت سابق من هذا الشهر تشجيع الحكومة الألمانية على الإدلاء بتصريحات إيجابية عن كيفية تعامل بكين مع جائحة فيروس كورونا، لكن برلين لم تستجب، وهو ما اعترفت به برلين وفق ما كشفت عنه وزارة الداخلية الألمانية في رسالة لنائبة معارضة في البرلمان الألماني "بوندستاغ".
وتقول الرسالة التي اطلعت عليها رويترز اليوم الأحد (26 أبريل/ نيسان 2020) إن "الحكومة الألمانية على علم باتصالات فردية قام بها دبلوماسيون صينيون بهدف الحث على الإدلاء بتصريحات إيجابية علنية عن تعامل جمهورية الصين الشعبية مع فيروس كورونا".
وأرسلت الداخلية الألمانية الرسالة يوم 22 أبريل/نيسان إلى مارغريته باوزه، النائبة في البرلمان عن حزب الخضر الألماني المعارض، رداً على سؤالها عما إذا كان دبلوماسيون صينيون اتصلوا بمسؤولين ألمان بهدف تشجيعهم على الإدلاء بالتصريحات الإيجابية، في وقت تعالت فيها الانتقادات للصين بشأن إدارتها للوباء.
وجاء سؤال النائبة البرلمانية بعد تقارير صحفية عن إجراء بكين لاتصالات مع برلين للغرض ذاته. وكانت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" أول من نشر نبأ الاتصالات، لكنها نقلت تكذيباً للسفارة الصينية في برلين لهذه التقارير، واصفة إياها بغير المسؤولة.
بيدَ أن برلين، وحسب الرسالة ذاتها، أبلغت الحكومة الصينية بأنها تعتقد أن الشفافية ضرورية لمكافحة الوباء، لكنها لم تفصح عما إذا كانت تظن أن بكين التزمت الشفافية أم لا، كما لم تحدد الداخلية توقيت الاتصالات بين الحكومة الألمانية وبين الصين.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد دعت الصين إلى شفافية أكبر فيما يتعلّق بمصدر فيروس كورونا المستجد، إذ قالت في مؤتمر صحافي: "كلما كانت الصين شفافة في موضوع نشأة الفيروس كلما كان ذلك أفضل للجميع في العالم بهدف أخذ العبر".
وردت الصين على لسان الخارجية بالقول إنها كانت دائمة شفافة في التعاون الدولي ضد الفيروس، وإنها تتعامل بشكل مفتوح ومسؤول، كما أكدت أنها تحافظ على "تواصل وثيق" مع ألمانيا لمكافحة الفيروس.
واتهمت الولايات المتحدة، والرئيس دونالد ترامب شخصيا، في الأسابيع الأخيرةالصين بأنها لم تتصرّف بشكل فعّال في الأسابيع الأولى من الوباء وبأنها "أخفت" أعداد الضحايا على أراضيها، كما وجهت تقارير صحفية أمريكية الاتهام إلى مختبر في مدينة ووهان، حيث ظهر الفيروس لأول مرة، بالتسبب في انتشار الوباء.
إ.ع/أ.ح (رويترز، أ ف ب)