يهود ألمانيا يحذرون من تبعات فوز اليمين الشعبوي
٥ سبتمبر ٢٠١٦وصف المجلس المركزي لليهود في ألمانيا نجاح حزب "البديل لأجل ألمانيا" اليميني الشعبوي "AfD"، المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو، في الانتخابات المحلية بولاية مكلنبورغ -فوربومرن الألمانية بأنه "شهادة فقر" لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وقال رئيس المجلس جوزيف شوستر بالعاصمة الألمانية برلين اليوم الاثنين (الخامس من أيلزل/ سبتمبر 2016) إن حزب البديل المعادي للاجئين والأجانب نجح للأسف بتكتيكه في إثارة الاستياء ضد أقليات وتقديم شعارات بدلا من حلول. وفي ظل نجاح حزب البديل اليميني الشعبوي، شدد شوستر على ضرورة أن تقوم الأحزاب التقليدية بالتعامل بشكل أقوى مع مخاوف المواطنين واحتياجاتهم.
وفي الوقت ذاته، أشار رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إلى أنه أمر مبهج أن يخرج الحزب الديمقراطي القومي اليميني المتطرف (حزب النازيين الجدد) من برلمان الولاية، ولكنه أوضح أن الحزب الديمقراطي القومي لا يزال يمثل الأساس بالنسبة للكثير من اليمينيين المتطرفين.
بدورها قالت الرئيسة السابقة للمجلس المركزي لليهود في ألمانيا شارلوته كنوبلوخ إن نجاح حزب البديل اليميني الشعبوي في الانتخابات المحلية بولاية مكلنبورغ - فوربومرن يظهر إخفاق الأحزاب الديمقراطية في مكافحة التيار اليميني. وقالت كنوبلوخ التي تتولى رئاسة الجالية اليهودية بمدينة ميونيخ ومقاطعة بافاريا العليا: "أن يستطيع حزب يميني متطرف يقوم بالتحريض والحشد ضد أقليات بشكل سافر، الصعود بلا قيد في بلدنا، يعد كابوسا أصبح حقيقة". وأكدت قائلة: "إن حزب البديل يعد حزبا يمينيا متطرفا بشكل واضح". وحذرت من أن مثل هذا الحزب بالمشاركة مع أحزاب يمينية متطرفة وجماعات النازيين الجدد يمكن أن يكون قادرا على زعزعة استقرار النظام الديمقراطي الحر للبلاد.
يذكر أن حزب البديل حل في المرتبة الثانية بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي وقبل حزب المستشارة أنغيلا ميركل (الحزب الديمقراطي المسيحي) في انتخابات ولاية مكلنبورغ- فوربومرن بشرق ألمانيا.
أ.ح/ع.ج (د ب أ)