ألمانيا: إحصاء خسائر الفيضانات متواصل ومخاوف من ضحايا جدد
١٧ يوليو ٢٠٢١كثف عناصر من الجيش ورجال الإطفاء منذ ليل الجمعة السبت جهود البحث عن ضحايا الدمار الذي خلفته أسوأ فيضانات تضرب غرب أوروبا منذ عقود وأودت بأكثر من 170 شخصا وعشرات المفقودين في ألمانيا وبلجيكا. وتعرضت مناطق غرب ألمانيا لأسوأ الأضرار جراء الفيضانات التي ضربت أيضا بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا تاركة شوارع ومنازل مغمورة بالمياه الموحلة عزلت تجمعات سكنية بأكملها.
ومع حصيلة قتلى في ألمانيا وصلت إلى 143 بعد ثلاثة أيام من الكارثة، قالت السلطات إنه من المرجح العثور على مزيد من الجثث في الأقبية العائمة والمنازل المنهارة. وتمت تعبئة نحو 22 ألفا من عناصر الإنقاذ. وقالت كارولين فايتسل، رئيسة بلدية ايرفشتات في ولاية شمال الراين ويستفاليا المنطقة التي تعرضت لانزلاق تربة مروع ناجم عن الفيضانات "علينا توقع العثور على مزيد من الضحايا".
ويشار إلى أن عدد الضحايا في بلجيكا ارتفع أيضا وبلغ 27 قتيلا حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وفي المناطق الأكثر تضررا في ألمانيا في ولاية شمال الراين ويستفاليا وراينلاند بفالتس، كان السكان الذين فروا من الفيضانات يعودون تدريجيا إلى منازلهم وسط مشاهد الخراب. وأكثر من 90 من الضحايا كانوا يعيشون في منطقة أرفايلر في ولاية راينلاند بفالتس، من بينهم 12 شخصا كانوا في دار لذوي الاحتياجات الخاصة غرقوا في فيضان المياه.
ويتضح الآن الحجم الحقيقي للكارثة، إذ يجري مسح المباني المتضررة التي سيتعين هدم بعضها، فيما تُبذل الجهود لاستعادة خدمات الغاز والكهرباء والهاتف. وأدى تعطل شبكات الاتصالات إلى تعقيد الجهود التي تُبذل لمعرفة عدد المفقودين، فيما باتت معظم الطرق في وادي آهر الغارق بالمياه، غير سالكة. وقال وزير الداخلية في ولاية راينلاند بفالتس روجر ليفنتس، لوسائل الإعلام المحلية إن ما يصل إلى 60 شخصا في عداد المفقودين وأكثر من 600 أصيبوا بجروح.
وزار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مدينة إرفتشتات، وقال شتاينماير إن تقدير حجم الدمار بالكامل قد يستغرق أسابيع ومن المتوقع أن تتكلف إعادة الإعمار عدة مليارات من اليورو. ومن المتوقع أن تسافر المستشارة أنغيلا ميركل الأحد إلى ولاية راينلاند بفالتس.
ع.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز)