أكثر من ألف قتيل في كوباني منذ بدء الهجوم عليها
٩ نوفمبر ٢٠١٤عم هدوء نسبي صباح اليوم الأحد (9 نوفمبر/ تشرين الثاني2014) بلدة كوباني الكردية السورية التي يحاصرها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد لكن سحب دخان أبيض كانت تتصاعد من بعض المباني. و قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن نحو 1013 شخصا قتلوا في معارك مدينة كوباني السورية بين تاريخ بدء الهجوم ومنتصف الليل (الماضي) وأن أغلبهم من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وعددهم 609 مقاتلين. ولا تشمل هذه الحصيلة بحسب المرصد، ومقره بريطانيا، قتلى المعارك في محيط وداخل مدينة كوباني كما لا تشمل أعداد مقاتلي تنظيم "داعش" الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في كوباني وأطرافها.
وتتعرض كوباني، ثالث المدن الكردية في سوريا، منذ 16 أيلول/سبتمبر إلى هجوم من تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي المتطرف في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة. وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في إعاقة تقدم مقاتليه الذي يسيطر منذ أسابيع على أكثر من 50 بالمائة من مساحة هذه المدينة الواقعة في محافظة حلب والتي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع.
وأصبحت كوباني اختبارا لقدرة تحالف تقوده الولايات المتحدة على وقف تقدم المقاتلين الإسلاميين الذين يهاجمون البلدة منذ أكثر من شهر. والبلدة الحدودية واحدة من مناطق قليلة في سوريا يمكن للتحالف ان ينسق فيها بين غاراته الجوية وعمليات تنفذها قوات برية. وكان وصول قوات البيشمركة العراقية الكردية مزودة بالعربات المدرعة والمدفعية قد مكن المدافعين من قصف مواقع متشددي التنظيم حول كوباني واستعادة السيطرة على بعض القرى. لكن الخطوط الأمامية في المدينة نفسها لم تتغير كثيرا حيث ما زال الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المقاتلين المتشددين بينما لا يزال الغرب إلى حد بعيد تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومقاتلين متحالفين معها.
ط.أ/ ح.ز (أ ف ب، رويترز)