أكثر من 49 قتيلاً في حريق بمبنى يقطنه عمال أجانب في الكويت
١٢ يونيو ٢٠٢٤لقي أكثر من 49 شخصاً حتفهم وأصيب العشرات جراء حريق في مبنى يؤوي نحو 200 عامل في منطقة مكتظة بالعمال الأجانب في الكويت، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الأربعاء (12 يونيو/ حزيران 2024) في حصيلة محدثة.
وقال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية اللواء عيد العويهان في تصريح بثه التلفزيون الرسمي: "للأسف تلقينا بلاغاً عن حريق في تمام الساعة السادسة صباحاً (03,00 ت غ) في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي"، مضيفاً أن هناك "أكثر من 35 حالة وفاة في موقع الحريق" قبل تحديث عدد القتلى.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في بيان أنها تعاملت مع "43 إصابة حتى الآن" توزعت على مستشفيات عدة.
وأظهرت صور من مكان الحريق السخام الأسود وهو يغطي السطح الخارجي للمبنى المكون من ستة طوابق والذي كان يسكنه 196 عاملاً، وفقاً للمعلومات التي قدمها صاحب العمل لوزير الداخلية.
وتستقبل الكويت الغنية بالنفط أعداداً كبيرة من العمال الأجانب، الكثير منهم من جنوب وجنوب شرق آسيا، ويعمل معظمهم في قطاع البناء أو الخدمات.
وذكر مصدر في الإدارة العامة للإطفاء أن الضحايا أصيبوا باختناق بسبب الدخان المتصاعد بعد اندلاع الحريق في الطابق الأرضي.
وقال العويهان إن فرق الطب الشرعي تعمل في الموقع وقد حددت هوية ثلاث جثث حتى الآن.
ولم تعلن جنسيات الضحايا، لكن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وصف على منصة "إكس" الكارثة بأنها "محزنة". وأضاف "أفكاري مع جميع الذين فقدوا أقارب وأحباء لهم"، في حين أقامت السفارة الهندية في الكويت خط مساعدة للطوارئ.
كما توجّه وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية كيرتي فاردان سينغ إلى الكويت لتنسيق المساعدة وإعادة جثامين الضحايا إلى البلاد، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية.
وكتب وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار عبر حسابه على إكس أنه "صدم بشدة من الأخبار" وقدّم "أعمق تعازيه لأسر الذين فقدوا حياتهم بشكل مأسوي".
وخلال زيارته لمكان الحادثة، أعلن وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح التحفظ على صاحب العقار الذي نشب فيه الحريق للتحقيق في أي تقصير أو إهمال.
ويعدّ هذا الحريق من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت التي تقع عند الحدود مع العراق والسعودية، والتي تضم نحو سبعة بالمئة من احتياطيات النفط العالمية.
وتأتي هذه الحادثة فيما تعيش الكويت أزمة سياسية أدت إلى إعلان الأمير مؤخراً حلّ البرلمان وتعليق العمل بمواد دستورية.
وكانت الكويت شهدت في العام 2009 حريقاً أودى بأكثر من 50 شخصاً، بعدما أضرمت امرأة النار في خيمة عرس زوجها في منطقة العيون بمحافظة الجهراء.
وأقدمت حينها نصرة العنزي على إلقاء البنزين على الخيمة وأشعلت فيها النار بينما كان الناس يحتفلون في الداخل. وتم إعدامها شنقاً في العام 2017 بسبب الجريمة التي كان من بين ضحاياها الكثير من النساء والأطفال.
خ.س/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)