أفغانستان تتسلم المسؤولية الأمنية في جميع أنحاء البلاد
١٨ يونيو ٢٠١٣تسلمت قوات الأمن الأفغانية اليوم (الثلاثاء 18 يونيو/ حزيران 2013) رسميا المسؤولية الأمنية في كافة أنحاء البلاد. ويتعلق الأمر بخطوة هامة بالنسبة للقوات الوطنية الأفغانية، التي يمتد عمرها لأكثر قليلا من عقد من الزمن ولكنها تواجه بالفعل العشرات من المعارك مع طالبان وجماعات مسلحة أخرى كل يوم. وقال الرئيس حامد كرزاي في مراسم احتفال بالأكاديمية العسكرية الكائنة على مشارف كابول وسط إجراءات أمنية مشددة "المسؤولية الأمنية ستقع الآن على عاتق القوات الأفغانية". ووصف أنديرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عملية التسليم والتسلم بأنها "تاريخية". وقال راسموسن " يمكن لنا أن نفخر ... بأن القوات الأفغانية تتسلم اليوم (مسؤولية) الأمن".
وسوف تنتقل الآن القوات القتالية للناتو للقيام بدور الإسناد قبيل انسحابها بالكامل بحلول نهاية العام القادم. وأوضح راسموسن "بعد تقدم قواتكم في أنحاء البلاد يتحول المجهود الرئيسي لقواتنا من القتال إلى الإسناد. وسنواصل مساعدة القوات الأفغانية في العمليات إذا احتاج الأمر". ومضى الأمين العام للناتو يقول "لكننا لن نقوم بعد الآن بالتخطيط أو التنفيذ أو القيادة لتلك العمليات ... لا يزال أمامنا 18 شهرا من العمل الشاق ولابد لنا أن نحافظ على قوة الدفع".
ويوجد عناصر الجيش والشرطة البالغ قوامهما 350 ألف فرد في جميع المناطق الـ 400 فى اقاليم البلاد، البالغ عددها 34 إقليما لكن لا تزال هناك مخاوف بشأن كفاءتهم. وفي الوقت الذي تسير فيه الخطة الموضوعة بشان رفع أعداد القوات بشكل جيد، فإن مستوى كفاءة القوات لا يزال مثارا للنقاش. ويتألف الجيش إلى حد كبير من قوات خفيفة يتم التركيز فيها على قوات المشاة. ويعاني الجيش من قدرته الضعيفة على الاحتفاظ بالمجندين وتبلغ نسبة الملمين بالقراءة والكتابة فيه نحو 28 في المائة. كما يفتقر إلى الدعم الجوى ومرافق ومركبات الإجلاء الطبي، حيث يعتمد بشكل كبير على القوات الأجنبية فيما يتعلق بالدعم اللوجستي والاستخبارات.
(ح.ز/ ي.ب / د.ب.أ)