أفغانستان - انتخابات رئاسية على إيقاع التفجيرات
٢٨ سبتمبر ٢٠١٩فتحت مراكز الاقتراع (السّبت 28 أيلول/ سبتمبر 2019) أبوابها في كلّ أنحاء أفغانستان لاختيار رئيس للبلاد، بحسب ما أعلن المتحدّث باسم لجنة الانتخابات. وقال المتحدّث إنّ "التّصويت بدأ في كلّ أرجاء البلاد"، في وقت كانت حركة طالبان حذّرت زهاء 9,6 ملايين ناخب بضرورة الابتعاد عن مراكز الاقتراع.
وأعلنت وزارة الداخليّة نشر اثنين وسبعين ألف عنصر لتأمين حراسة نحو خمسة آلاف مركز اقتراع في أنحاء البلاد يُفترض أن تُغلق أبوابها حوالى السّاعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلّي (10,30 بتوقيت غرينتش).
وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي اصطفاف المواطنين أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. وهناك أكثر من 9,6 مليون ناخب أفغاني مسجل، وفقا لأرقام اللجنة المستقلة للانتخابات بأفغانستان. وتشكل النساء نحو ثلث عدد الناخبين.
وأدلى كل من رئيس أفغانستان أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله بصوتيهما اليوم السبت في مركزين انتخابيين في كابول. وأعرب غني عن شكره للشعب الأفغاني لاختياره الخروج إلى مراكز الاقتراع والتصويت على الرغم من تهديدات حركة طالبان بعرقلة الانتخابات.
يأتي هذا في وقات أعلن فيه مسؤولون في المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان أن الاتصالات مقطوعة مع 901 مركز اقتراع من 4942 مركزا في أنحاء البلاد اليوم السبت في الوقت الذي تجرى فيه الانتخابات الرئاسية. ولم يتضح إن كانت الانتخابات ستجرى في تلك المراكز أم أن طالبان أجبرتها على الإغلاق.
وفيما تستعد البلاد للدخول في ممارسة ديمقراطية، قُتل شخصان على الأقل وأصيب 17 في انفجارين وهجمات صاروخية في أفغانستان اليوم السبت. وقُتل شخص واحد على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون، عندما انفجرت قنبلة داخل مدرسة، كانت تُستخدم كمركز اقتراع في منطقة "سرخ رود" بإقليم ننكارهار شرق أفغانستان، طبقا لما قاله عضو المجلس الإقليمي، سهراب قادري لوكالة الأنباء الألمانية .
ووقع انفجار آخر داخل مسجد، كان يتم استخدامه كمركز اقتراع في مدينة قندهار، مما أسفر عن إصابة 14 شخصا، من بينهم رجل شرطة، طبقا لما قاله مسؤول الشرطة الإقليمية، محمد قاسم أزاد.
وبدأ عناصر طالبان بقصف مدينة قندوز، عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم شمال أفغانستان، منذ الساعة الرابعة صباح اليوم (2330 بتوقيت جرينتش أمس الجمعة). ووقعت أيضا حوادث أمنية أصغر في كابول، لكن السلطات لم تؤكد ذلك بعد أو تنشر تفاصيل حول الحوادث.
م.م/ ه.د (د ب أ، أ ف ب، رويترز)