أعمال عنف تجتاح بنغازي وتوقع عشرات القتلى
١٦ أكتوبر ٢٠١٤شهدت مدينة بنغازي في شرق ليبيا معارك عنيفة اليوم الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول) بعد الهجوم الذي شنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر على الميليشيات الإسلامية التي تسيطر على ثاني كبرى المدن الليبية. وقتل ما لا يقل عن 25 شخصا خلال 24 ساعة منذ صباح الأربعاء في هذا الهجوم الجديد حسبما أفادت مصادر طبية.
وبحسب مسؤول في وزارة الصحة الليبية فإن"انتحاريا لقي حتفه الخميس بينما كان يعد لتنفيذ عملية انتحارية قرب إحدى الثكنات العسكرية في المدينة".
ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محاولة استعادة مدينة بنغازي التي سقطت في تموز/يوليو بأيدي ميليشيات إسلامية بينهم متطرفو أنصار الشريعة.
وأعلنت قوات حفتر المدعومة من الجيش أنها استولت على مقر كتيبة "17 فبراير" الإسلامية الواقع في مدخل بنغازي الغربي. بيد أن مصدرا عسكريا عاد ليؤكد في وقت لاحق لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش "اضطر لاحقا إلى الانسحاب من هذه القاعدة العسكرية بعد أن استهدفها المقاتلون الإسلاميون بقذائف صاروخية".
وأضاف ذات المصدر أنه "تم في اللحظة الأخيرة إفشال عملية انتحارية ضد نقطة تفتيش للجيش بالقرب من معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة في الجيش الليبي في منطقة طابلينوا غرب بنغازي".
وبعد هدوء حذر عادت الاشتباكات بين الكتيبة 21 والمسلحين المساندين لها والجماعات الإسلامية في محيط منطقة قاريونس والقوارشة عند المدخل الغربي لمدينة بنغازي.
الهلال الأحمر الليبي يدعو لإجلاء الأسر المحاصرة
تزامنا مع ذلك وجهت جمعية الهلال الأحمر الليبي نداء اليوم لوقف إطلاق النار في مدينة بنغازي للسماح بإجلاء الأسر المحاصرة. وأغلقت البنوك ومكاتب الحكومة والمتاجر أبوابها في ثاني أكبر المدن الليبية لليوم الثاني من الاشتباكات، وسط قصف الطائرات الحربية لمواقع الإسلاميين.
وتشهد المدينة الساحلية التي يوجد بها العديد من شركات النفط صراعا فوضويا بين تحالف يضم مجموعات ميليشيات إسلامية وبين الجيش وسط اضطرابات في الدولة المنتجة للنفط بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بالعقيد الراحل معمرالقذافي.
هـ.د/ م. س ( رويترز، أ ف ب)