أعقاب السجائر: تشويه بصري وأضرار جسيمة على البيئة
١٨ أغسطس ٢٠٢٣قبل بضع سنوات، وجد الباحثون أن كل متر مربع في برلين يحوي في المتوسط ثلاثةأعقاب سجائر. وتشير التقديرات إلى أن 4.5 تريليون عقب سيجارة يتم إلقاؤها في البيئة كل عام في جميع أنحاء العالم. وينتهي الأمر بغالب أعقاب السجائر في الأنهار والبحار بفعل الرياح والأمطار، حسب ما أورد الموقع الإلكتروني لمجلة "فوكوس" الألمانية.
وحسب دراسة، يمكن أن يلوث عقب سيجارة واحدة 1000 لتر من الماء؛ إذ يمكن أن يطلق ما يصل إلى 7000 مادة كيميائية وضارة، بما في ذلك المواد المسببة للسرطان.
ويمكن أن تكون تلك الأعقاب قاتلة فيما يخص الحياة المائية، وخاصة للأسماك واليرقات والكائنات الحية الدقيقة. وأثبت التجارب حدوث تغييرات في التركيب الجيني لبعض الأحياء الدقيقة التي تتغذى عليها الأسماك، ما يعني دخول تأثيرات الأعقاب في السلسلة الغذائية للإنسان.
يرى باحثون أن "فلاتر السجائر هي أداة تسويقية وليست إجراءً لحماية الصحة". وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الادعاءات القائلة بأن السجائر المصفاة "أكثر صحة" خاطئة. يمكن أن يكون البديل من وجهة نظر بيئية مرشحات (فلاتر) قابلة للتحلل.
ويطالب الباحثون بمزيد من حملات التوعية؛ إذ لا يعرف الكثير من المدخنين أن المرشحات مصنوعة من البلاستيك وتلوث البيئة.
وفي دراسة استقصائية أجراها "اتحاد جمعيات حماية المستهلك" الألماني عام 2018، قال واحد من كل خمسة أشخاص إنهم يعتقدون أن أعقاب السجائر لا تلوث البيئة لأنها تتحلل بشكل طبيعي في الماء وفي الطبيعة.
خ.س/أ.ح