أطنان من النفايات البلاستيكية تلوث البحر المتوسط
١٢ يناير ٢٠١١وضع المعهد الفرنسي للبحث في استكشاف البحار (ايفريمير) وجامعة لياج ببلجيكا تقييما أولياً لحجم الأضرار البيئية انطلاقاً من عينات أخذها أفراد من مهمة "المتوسط في خطر" في يوليو/تموز 2010 على الساحل الفرنسي وشواطئ شمال إيطاليا واسبانيا." المشروع يقف وراءه متطوعون استأجروا مركبا شراعياً من أموالهم الخاصة للحملة الأولى ويشارك فيه كذلك نحو عشرين باحثا من حوالي عشرة مختبرات جامعية أوروبية. أثبتت العينات أن تلك النفايات تبتلعها العوالق المائية التي تلتهمها الأسماك ومن الممكن أن تنتهي في صحوننا .
تلوث بثير القلق
وأوضح رئيس المهمة برونو دومنتيه أن أولى العينات أخذت من عمق 10 إلى 15 سنتمترا من المياه. وعلي الرغم من أنه لم يتم إجراء التحليل في أعماق مختلفة إلا أنه يري أن الأمر مقلقاً جدا. وجاء في تعليق للبروفسور فرونسوا غالغاني من معهد (ايفريمير) الفرنسي أنه يوجد 250 مليار من الأجزاء شديدة الصغر متوسط وزنها مليجرام1,8 .
ويوضح دومنتيه أن المشروع ينوي مواصلة اخذ العينات خلال عام 2011 للتوصل إلى تحليل كامل لكل البحر المتوسط وهو بحر مغلق نسبيا وليس بكبير مما يعد أمراً مثالياً لدرس هذا النوع من التلوث. وقد أشار دومنتيه إلى أن حد تلوث البحر المتوسط من المستحيل إعادته إلى ما كان عليه في الماضي. ولمنع تحوله إلي "حساء بلاستيكي كبير" يجب وقف مصادر التلوث علي الفور. جدير بالذكر أن هذه المهمة هي الأولى من نوعها في فرنسا وأوروبا .
إجراءات لتقليل التلوث
واكتشف البروفسور جان هنري هيك المشارك في المهمة من مختبر علم المحيطات في جامعة لياج أن "الطحالب استوطنت هذه النفايات البلاستيكية الصغيرة" حسب ما تشير إليه أول النتائج. وقد تم إلقاء تلك المخلفات غالياً ما من السفن أو من زوار الشواطئ . ويتوقع هيك صدور تقرير شامل في مارس / اذار 2011.
وقد قام المشتركون في مهمة "البحر المتوسط في خطر" بجمع الإمضاءات علي الإنترنت تحت عنوان "مليون نقرة للبحر المتوسط". هدف تلك الحملة هو جمع مليون إمضاء من مواطني الإتحاد الأوروبي لكي يؤثروا على اللجنة الأوروبية لكي تجدد القوانين القائمة منذ 1994 التي تخص المغلفات بحيث أن يتم التقليل من المغلفات التي لا يمكن إعادة استخدامها .
(م.ح /د.ب.أ)
مراجعة: عبد الرحمان عثمان