أضواء "ليد" تسرق النوم من عيوننا!
٢٢ ديسمبر ٢٠١٤مصابيح "ليد" أو بالانكليزية (LED) هي أكثر المصابيح توفيرا لاستهلاك الطاقة. كما تتميز بصغر حجمها وطول عمرها، وبعد أن كانت تستخدم في الماضي في السيارات فقط صارت منتشرة في المباني والأجهزة المنزلية. لكن انتشار مصابيح "ليد" بكثافة ربما يكون سببا في تناقص ساعات النوم عند البشر، حسب ما أفاد الموقع الالكتروني لجريدة الأطباء الألمان "ارتسته تسيايتونغ" الاثنين (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014). فمصابيح "ليد" أصبحنا نجدها في أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية بل وأيضا في إضاءة الحجرات والقاعات.
الضوء الأزرق الذي تنتجه عادة مصابيح "ليد" يؤدي إلى انخفاض مستوى الميلاتونين ما يبقى المخ في حالة يقظة، وهذه مسألة غير مرغوب فيها في ساعات الليل المتأخرة. ومع أن أثر الضوء الأزرق على انتاج الميلاتونين وإيقاع الساعة الزمنية قد فحص جيدا إلا أنه لا توجد حتى الآن بيانات صالحة لإجابة حاسمة حول مدى تأثير شاشات "ليد" فعلا على تدمير إيقاع اليقظة بالنهار وتأخير النوم.
شاشات "ليد" تؤخر إنتاج الميلاتونين
الميلاتونين هو الهرمون المسئول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في جسم الإنسان والحيوان. وثبت بالتجربة أن من يستخدمون شاشات الكمبيوتر الحديثة التي بها مصابيح "ليد" تأخر إنتاج القدر المطلوب من الميلاتونين عندهم ساعة أكثر من الذين يستخدمون الشاشات القديمة. كما أن من يتعرضون للضوء الأزرق يكونون أكثر يقظة من غيرهم وتنشط وظائفهم وقدراتهم العقلية أكثر. وهذا أمر قد يمثل ميزة أثناء فترة العمل، لكنه يصبح غير مفيد عند النوم. مع هذا فإن الأشخاص الذين أجريت عليهم تجربة شاشات الكمبيوتر بمصابيح "ليد" ناموا بعدها جيدا مثل أولئك الذين كانوا يستخدمون شاشات الكمبيوتر القديمة، حسب ما ذكرت "ارتسته تسايتونغ" الألمانية.
صلاح شرارة / هـ إ (DW)